لوكاكو: أسرتي تسولت الخبز لإطعامي... وعشت في منزل بلا كهرباء

لوكاكو: أسرتي تسولت الخبز لإطعامي... وعشت في منزل بلا كهرباء

رام الله الإخباري

معظم لاعبي كرة القدم نشأوا في بيئة متواضعة ماديا واجتماعيا خاصة أصحاب الأصول الافريقية حتى ولو كانوا يحملون جنسية أوروبية وولدوا في القارة العجوز ، لذلك لم تختلف نشأة روميلو لوكاكو عن باقي الأطفال أصحاب الأصول الافريقية.

وُلد الطفل روميلو روغر لوكاكو في 13 مايو/آيار عام 1993 في مدينة أنتويرب البلجيكية من أبوين من الكونغو الديمقراطية –وهي من مستعمرات بلجيكا القديمة - ولا يزال اللاعب يتذكر معاناته خلال طفولته وعدم قدرة والديه على توفير حياة كريمة له ولشقيقه.

ويتذكر لوكاكو، البالغ عمره 25 عاما وسجل هدفين في المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده بلجيكا في الفوز بثلاثية نظيفة على بنما في افتتاح مبارياتهما في كأس العالم في روسيا، اللحظة التي اكتشف خلالها أن أسرته لا تجد قوت يومها.

وقال في سرد قصة حياته لموقع "ذا بلير تيربون" (The Players' Tribune) وهو منصة إعلامية جديدة تعتمد في محتواها على يكتبه الرياضيون عن أنفسهم وبأنفسهم : "أتذكر اللحظة التي اكتشفت فيها تحديدا معاناة عائلتي المالية. مازلت أتذكر وجه أمي وهي تقف أمام الثلاجة ولا تجد ما تقدمه لي من طعام سوى الخبر والحليب.

"كنت في السادسة من عمري ، وقد عدت إلى البيت لتناول الغداء أثناء فترة راحة المدرسة. كانت أمي تقدم لي نفس الطعام يوميا وهو عبارة عن الخبز والحليب. عندما تكون طفلاً لا يشغلك أمر الطعام كثيرا لكني اكتشفت مدى المعاناة التي نعيشها في هذا الوقت".

ومن كلماته بدا أن نجم مانشستر يونايتد الحالي، الذي انتقل من إيفرتون إلى قلعة أولد ترافورد الصيف الماضي مقابل 75 مليون جنيه استرليني، عانى بشدة في بداية حياته ووصلت معاناته إلى أنه لم يجد الطعام الكافي للغذاء.

فقر مدقع

وأضاف "ثم في يوم من الأيام حضرت إلى المنزل ودخلت المطبخ ورأيت أمي تمسك علبة الحليب كالعادة. لكن هذه المرة كانت تمزج شيئا ما مع الحليب ثم ترجه جيدا لم أفهم ما الذي يجري. ثم أحضرت لي طعام الغداء وكانت تبتسم وكأن كل شيء طبيعي لكني أدركت حينها على الفور ماذا يحدث. لقد كانت تمزج الماء بالحليب لأن والدي لم يكن يملك ما يكفي من مال لشراء الحليب طوال الأسبوع. كنا نعاني ليس فقط من الفقر بل معاناة شديدة وصلت لحد الفقر المدقع.

"كان والدي لاعبًا محترفا لكنه كان في نهاية مسيرته وأمواله كلها نفدت وأول شيء تم إلغاءه هو اشتراك التلفزيون الذي كنت أشاهد من خلاله مباريات كرة القدم التي أعشقها. لم يعد هناك مباريات لأنه لم يعد هناك أموال. عند عودتي للمنزل لا أجد أنوار بالمنزل أو إضاءة فالمنزل مظلم تماما لمدة أسبوعين أو ثلاثة. وعندما أريد أن استحم لم يكن هناك ماء ساخن. كانت أمي تغلي لي الماء على الموقد وتلقي الماء الدافيء فوق رأسي".

"مر وقت على أمي كانت تقترض فيه الخبز من المخبز لعدم وجود أموال. لقد عرفني الخبازين وكذلك اخي الصغير لذلك سمحوا لنا بالحصول على الخبر يوم الاثنين وسداد ثمنه يوم الجمعة. كنت أعلم أننا نعاني ولكن عندما كانت تمزج الماء مع الحليب ، أدركت أن الأمر انتهى ، هل تعرف ما أعنيه؟ هذه كانت حياتنا".

وتابع "لم أنطق بكلمة واحدة. لم أكن أريدها أن تشعر بأي توتر أو ضغط فقط تناولت الطعام كالمعتاد لكنني أقسم بالله وعدت نفسي في ذلك اليوم بضرورة فعل شيء وقد كنت أعرف بالضبط ما يجب علي فعله. لم أستطع رؤية والدتي تعيش هكذا".

"الناس في كرة القدم يحبون الحديث عن القوة الذهنية للاعبين. حسنا أنا أكثر لاعب يمكن أن تشاهده يتمتع بشخصية قوية لأنني كنت أجلس مع أخي وأمي في الظلام ونصلي ونفكر فيما سيحدث. احتفظت بوعدي وقسمي لنفسي بعض الوقت لكن في مرة من المرات عدت للمنزل وجدت أمي تبكي لذلك أخبرتها أخيرا في أحد الأيام وقلت لها 'أمي الأمور ستتغير وسوف تري. سوف ألعب كرة القدم في أندرلخت وسيحدث ذلك قريبًا ستتحسن الأمور فلا داعي للقلق بعد الآن'".

بداية المشوار

وأردف النجم البلجيكي الكبير : "كنت في السادسة من عمري. وسألت والدي: "متى يمكني البدء بلعب كرة القدم على المستوى الاحترافي؟. فأجاب في عمر 16 عاما. قلت حسنا 16 عاما. كل مباراة خضتها كانت نهائية بالنسبة لي وعندما لعبت في الحديقة كانت بمثابة مباراة نهائية أيضا أو في وقت الراحة في رياض الأطفال. اعتدت على محاولة تمزيق الكرة في كل مرة أسددها فيها. لم يكن لدي لعبة FIFA الجديدة. أو جهاز لعبة بلاي ستيشن. لم أكن ألعب كنت أحاول أن أكون قويا وحاسما".

"عندما بدأت في التقدم في العمر وصرت أطول كان بعض المعلمين يسألون عني ويتشككون في أمر سني وجذوري ولن أنسى أبدًا المرة الأولى التي سمعت فيها أحدهم أكبر مني يسألني: "مهلا ، كم عمرك؟ في أي سنة ولدت؟. عندما كان عمري 11 عاما ، كنت ألعب لفريق شباب ليرس وحاول أحد أبناء لاعبي الفريق المنافس منعي من الذهاب للملعب بالاستفسار عن عمري وأين ولدت؟ قلت أنا ولدت في أنتويرب ومن بلجيكا.

"لم يكن والدي معي لأننا لم نكن نملك سيارة أذهب معهما إلى التدريبات. كنت وحدي وذهبت وأحضرت كافة بياناتي الشخصية من حقيبتي وأظهرتها للجميع وكانوا يمرون عليها لتفتيشها. وأتذكر كم غضبت حينها وقلت لنفسي سأقتل ابنك الآن وكنت سأقتله بالفعل وقلت لنفسي ستذهب بابنك بسيارتك إلى المنزل وهو يبكي بسببي".

"أردت أن أكون أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ بلجيكا. كان هذا هدفي. ليس لاعبا جيدا أو رائعا بكل الأفضل على الإطلاق. لعبت بكثير من الغضب بسبب الكثير من الأشياء بسبب الفئران المنتشرة في منزلنا ولأنني لم أتمكن من مشاهدة دوري أبطال أوروبا وبسبب نظرة أبناء باقي الأطفال لي".

المأساة تتواصل

"عندما كان عمري 12 عاما سجلت 76 هدفاً في 34 مباراة. سجلتهم جميعا وأنا ارتدي حذاء أبي بمجرد أن صرت أرتدي نفس مقاس قدمه واعتدنا مشاركة الأحذية والملابس. في أحد الأيام اتصلت بجدي والد أمي. كان واحدا من أهم الأشخاص في حياتي. كان الرابط الوحيد لي مع الكونغو الديمقراطية حيث ولدت والدتي وأبي. لذلك كنت على الهاتف معه في يوم من الأيام ، وقلت ، "نعم ، أنا أعمل بشكل جيد. سجلت 76 هدفاً ، وفزنا بالدوري. الفرق الكبيرة تراقبني".

"جدي عادة ما يرغب دائما في سماع أخباري مع كرة القدم لكن هذه المرة كان غريبا. قال ، "نعم ، روم. نعم هذا أمر عظيم. لكن هل يمكنك أن تقدم لي معروفا؟ قلت نعم ، ما هو؟ قال هل تستطيع أن تعتني بأبنتي من فضلك؟ حينها ارتبكت للغاية وقلت ماذا تعني يا جدي وقلت له مستغربا. أمي؟ نحن بخير. قال "لا أعدني أنك تعتني بها أرجوك أوعدني. مجرد انك تلقي النظر على ابتني يعني الكثير بالنسبة لي. قلت نعم جدي فهمت. أعدك بذلك. وبعد خمسة أيام وافته المنية وفهمت ما كان يقصد من هذه المكالمة.

"هذا جعلني حزينًا لأني تمنيت لو عاش أربع سنوات أخرى لرؤيتي ألعب لأندرلخت. ليرى أنني حافظت على وعدي ويدرك أن كل شيء على ما يرام. أخبرت أمي أني سأوقع لأندرلخت يوم ميلادي لكن ذلك تأخر 11 يوما حدث في 24 مايو/آيار 2009.

رهان مجنون

وتابع النجم البلجيكي سرد قصة حياته المأساوية قائلا "كان ذلك اليوم الأكثر جنونًا في حياتي. لأنه في بداية الموسم كنت بالكاد ألعب في صفوف فريق أندرلخت تحت 19 عاما وطلب مني المدرب المشاركة بعدما كنت بديلا وقلت لنفسي كيف سأوقع عقدًا كمحترف في عيد ميلادي السادس عشر إذا كنت لا أزال على مقاعد البدلاء في فريق أقل من 19 عامًا؟"

"راهنت مدربي وقلت له لو شاركت سأضمن لك تسجيل 25 هدفا قبل ديسمبر. فضحك كثيرا. فقلت له أقبل العرض وسترى. فوافق وقال لي لو لم تسجل 25 هدفا قبل ديسمبر ستعود إلى مقاعد البدلاء فوافقت واشترطت عليه في حال فوزي سيقوم هو بتنظيف جميع السيارات الصغيرة التي تقل اللاعبين إلى المنزل بعد التدريب وبدوره وافق. كما قلت له ستحضر لنا جميعا الفطائر يوميا. ووافق بالطبع. وكان هذا أغبى رهان قام به هذا الرجل حيث سجلت 25 هدفا قبل نوفمبر/تشرين الثاني وكنا نأكل الفطائر قبل عيد الميلاد.

"وقعت عقدا مع أندرلخت في يوم عيد ميلادي 13 مايو/ آيار وخرجت فورا واشتريت لعبة FIFA الجديدة واشتراك دوري أبطال أوروبا وكان بالفعل نهاية الموسم لكن الدوري البلجيكي كان مجنونا في ذلك العام ، لأن أندرلخت وستاندرد لييغ انتهوا بالتساوي في النقاط وكان الحسم عبر مواجهة فاصلة من مباراتين. في مباراة الذهاب كنت أتابع المباراة في المنزل كالمتفرجين لكن في اليوم الذي سبق مباراة العودة تلقيت اتصالا من مدرب الفريق الثاني.

"قال لي.. مرحبا؟ أهلا روم. ماذا تفعل؟ سأذهب للعب كرة القدم في الحديقة.. لا لا أحضر بحقائبك الآن. فأجبت لماذا؟ ورد الفريق الأول يريدك الآن يجب أن تكون في الملعب. فأجابت. نعم؟؟ فنهضت سريعا وذهبت للملعب فورا ومنها إلى غرفة خلع الملابس وسألني عامل الملابس. أي رقم تريده أيها الطفل؟ فأجبت بلا تردد أعطني الرقم 10. بالطبع كنت صغيرا ولا أخشى أحدا حيث كان لاعبو الأكاديمية يرتدون الأرقام من 30 فما فوق وحصلت على رقم 36. وقلت لنفسي ثلاثة زائد ستة تساوي تسعة ، وهذا رقم جيد ، لذلك أعطني 36".

"في صباح اليوم التالي ذهب صديقي لمنزلي ليسأل ما إذا كنت سأذهب معه للعب في الحديقة فأخبرته أمي أني ألعب بالخارج وسألها أين قالت في النهائي!!

"نزلنا من الحافلة للملعب والجميع كان يرتدي بزة رائعة إلا أنا كنت أرتدي بزة رياضية بشعة وكانت جميع كاميرات التلفزيون في وجهي. كان المشي إلى غرفة خلع الملابس لمسافة نحو 300 متر. ربما ثلاث دقائق سيرا على الأقدام. بمجرد أن وضعت قدمي في غرفة خلع الملابس بدأ هاتفي في الانفجار من الاتصالات كان الجميع يراني على شاشة التلفزيون. تلقيت 25 رسالة في ثلاث دقائق. كان أصدقائي مجانين حقا. سألوني لماذا أنت في الملعب. روم ما الذي يحدث؟ لماذا أنت على التلفزيون؟ الشخص الوحيد الذي أجبت رسالته كان صديقي المقرب وقلت له "لا أعرف إذا كنت سألعب أما لأ ولا أعرف ما يحدث. ولكن فقط واصل مشاهدة التلفزيون.

"وفي الدقيقة 63 طلبني المدرب وركضت للملعب وعمري 16 عاما و11 يوما. وخسرنا المباراة في ذلك اليوم لكني كنت بالفعل أشعر كأني في الجنة. لقد وفيت بوعد أمي وجدي. كانت تلك اللحظة التي عرفت فيها أننا سنكون على ما يرام.

بداية المسيرة المظفرة

في الموسم التالي ، كنت لا أزال في نهاية السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية وكنت ألعب في الدوري الأوروبي في نفس الوقت. اعتدت أن آخذ حقيبة كبيرة إلى المدرسة حتى أتمكن من اللحاق برحلة طيران في فترة ما بعد الظهر. لقد فزنا بالدوري بفارق كبير وحصلت على المركز الثاني لأفضل لاعب من أصل أفريقي لهذا العام. كان هذا جنون. أنا فعلا توقعت كل هذا أن يحدث ، ولكن ربما ليس بهذه السرعة. فجأة ، كانت وسائل الإعلام تحملني كل المسؤولية خاصة مع المنتخب الوطني. لأي سبب من الأسباب ، لم أكن ألعب بشكل جيد لبلجيكا.

"عندما كانت الأمور تسير على ما يرام ، كنت أقرأ في الصحف روميلو لوكاكو المهاجم البلجيكي وحينما يحدث العكس كانوا يقولون روميلو لوكاكو المهاجم البلجيكي من أصل كونغولي.

"إذا لم تعجبك طريقة لعبي ، فهذا جيد. لكني ولدت هنا. لقد نشأت في أنتويرب ولييغ وبروكسل. حلمت باللعب لأندرلخت. حلمت أن أكون فينسنت كومباني. أبدأ جملة باللغة الفرنسية وأنهيها باللغة الهولندية وأتحدت باللغات الإسبانية أو البرتغالية وفقا للحي الذي نقطن فيه. نحن جميعًا بلجيكيون. هذا ما يجعل هذا البلد رائعاً ، أليس كذلك؟

"لا أعرف لماذا يريد بعض الناس في بلدي رؤيتي أفشل. عندما ذهبت إلى تشيلسي ولم أكن ألعب سمعتهم يسخرون مني وعند إعارتي إلى وسست بروميتش البيون سمعت نفس الكلام. لكن هذا رائع. هؤلاء الناس لم يكونوا معي عندما كنا في وضع صعب. إذا لم تكن معي عندما لم يكن لدي أي شيء فلا يمكنك أن تفهمني حقًا.

"أنت تعرف ما الشيء المضحك حقا ؟ لقد غبت عشرة أعوام عن متابعة دوري أبطال أوروبا عندما كنت صغيراً. أنا لا يمكن أن تحمل ذلك. كنت آتي إلى المدرسة وكان جميع الأطفال يتحدثون عن المباراة النهائية ، ولم يكن لدي أدنى فكرة عما حدث. أتذكر مرة أخرى في عام 2002 ، عندما التقى ريال مدريد مع ليفركوزن كان الجميع يتحدث عن التسديدة الهائلة المباشرة لزين الدين زيدان. وكان عليّ التظاهر وكأنني أعرف ما الذي يتحدثون عنه. بعد أسبوعين ، كنا نجلس في حصة الكمبيوتر ، وقام أحد أصدقائي بتنزيل الفيديو من الإنترنت ، وأخيرا رأيت زيدان يضع الكرة ساحقة بيسراه في الزاوية العليا.

"في ذلك الصيف ذهبت لمشاهدة الظاهرة رونالدو في نهائي كأس العالم 2002. كل شيء آخر من تلك البطولة هو مجرد قصة خيالية سمعتها من الأطفال في المدرسة. أتذكر أنني كان لدي ثقوب في حذائي في عام 2002 ثقوب كبيرة وبعدها بنحو 12 عاما كنت ألعب في كأس العالم 2014 في البرازيل.

"الآن أنا ألعب في كأس العالم مرة اخرى وسأستمتع هذه المرة فالحياة قصيرة جدا للإجهاد والحزن. يمكن أن يقول الناس ما يريدون عن فريقنا ، وعني. عندما كنت صغيرا لم نتمكن حتى من مشاهدة تييري هنري الآن أتعلم منه كل يوم مع المنتخب الوطني. أقف مع الأسطورة بجسده ويخبرني كل شيء عن كيفية الركض في المساحات كما اعتاد أن يفعل. قد يكون تييري هو الشخص الوحيد في العالم الذي يشاهد كرة قدم أكثر مني. نحن نناقش كل شيء. نحن نجلس ونتناقش حول دوري الدرجة الثانية الألماني.

"أنا أحب تييري. سألته يوما هل شاهدت إعداد فريق فورتونا دوسلدوف. فيرد نعم بالطبع.. هذا أروع شيء بالنسبة لي. أتمنى حقا أن يكون جدي إلى جواري ليشاهد ذلك. لا أتحدث عن الدوري الإنجليزي الممتاز أو مانشستر يونايتد او دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم هذا ليس ما أعنيه. أتمنى لو أنه كان على وشك رؤية الحياة التي لدينا الآن. أتمنى أن يكون لدي مكالمة هاتفية أخرى معه ويمكنني أن أخبره أن ابنته على ما يرام لا مزيد من الفئران في المنزل. لا مزيد من النوم على الأرض. لا مزيد من التوتر. نحن جيدون الآن نحن جيدون ليس عليهم أن يتأكدوا من هويتنا بعد الآن لقد عرفوا أسمائنا يا جدي".
 

الشرق الأوسط