استعرض تقرير جديد لمفوض الشكاوي في الجيش الإسرائيلي يتسحاك بريك معطيات جديدة حول الشكاوى التي يقدمها جنود، حيث سجل خلالها عن زيادة 5% بالشكاوي التي قدمت من قبل جنود ووصلت الى 7,002 شكوى. وبحسب التقرير فان 59% من الشكاوي التي قدمت العام الماضي اتضح انها مبررة، فيما استعرض التقرير مميزات الضرر الذي سببته زيادة استخدام الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي بين الجنود، بالإضافة الى انخفاض الرغبة لدى الضباط بالالتزام بأداء خدمة لمدة طويلة.
وقال المفوض العام للشكاوي في الجيش الإسرائيلي أمام الصحافيين اليوم انه واجه خلال اداءه مهامة ظواهر كثيرة مقلقة، على رأسها استخدام الهواتف الذكية بصورة يمكن ان تعرض حياة الجنود للخطر وقال :"جندي يتعلم درسا أو يتدرب مع هاتفه الذكي لن يكون منتبها" وحذر مفوض الشكاوى :"مررت في كل نقطة للجيش ووجدت بين الجنود من ينظر الى هاتفه الذكي بدلا من ان يحرس رفاقه".
واحتج مفوض الشكاوى عن نقل التعليمات والاوامر عن طريق الهواتف الذكية والثقافة التنظيمية الرديئة التي تخلق من خلال ذلك- خصوصا من إمكانية ان يتم الكشف عن معلومات وقال :"لحسن حظنا حماس لم يستغل هذا في عملية "الجرف الصامد" هذه قضية وقت حتى نصطدم بالمخاطر".
ويفصل التقرير الإشكالية بالمحافظة على الخصوصية في عصر شبكات التواصل الاجتماعي والمساس بالعلاقة التنظيمية الشخصية بين الجنود وضباطهم. "صعوبة حماية حقوق الخصوصية اصبح معقدا ومركبا أكثر". وكتب في التقرير . "من وقت الى آخر تصلنا شكاوي من جنود، مفادها بانه تم تصويرهم بظروف مخجلة وخلال ذلك نشرت صورهم أمام الجميع، بدون الحصول الموافقة من الجانب المهني أو لحاجة استخلاص النتائج من قبل قادتهم".
وقال مسؤول الشكاوي ان "الحوار الالكتروني" بين الضباط والجنود يمكنه ان يضعف العلاقة بينهم.
وقال مسؤول الشكاوي انه خلال العام 2017 سجلت زيادة 5% في عدد الشكاوي حيث قدمت 7،002 مقابل 6,758 في عام 2016، وشدد على ان أكثر من نصفها مبررة.
من جانب آخر حذر مفوض الشكاوي من انخفاض رغبة الضباط الإسرائيليين الالتزام بأداء الخدمة العسكرية الدائمة على مدار فترة طويلة، خصوصا في اطار النظام التكنلوجي الهام للغاية في ساحة المعركة المستقبلية.