يملك اولي شتيلكه مدرب كوريا الجنوبية خبرة كبيرة على صعيد كرة القدم نظرا لعمله في أروقة الرياضة منذ فترة طويلة وهو ما يجعله يدرك طبيعة الحيل والألعاب الذهنية التي يمكن استغلالها. واستعان المدرب الألماني بهذه الحيل مؤكدا خلال الفترة التي سبقت كأس آسيا المقامة حاليا في استراليا ثم خلال الدور الأول للبطولة أن فريقه لا يملك أي فرصة للفوز بالبطولة. وبدت هذه خدعة جيدة دفعت بالفريق للسير بشكل جيد في البطولة حتى الان. وتفوقت كوريا الجنوبية على استراليا المستضيفة لتتصدر المجموعة الأولى ولتتغلب من بعدها على أوزبكستان في دور الثمانية لتصل الآن للدور قبل النهائي حيث ستواجه العراق. ومع خروج ثلاثة من بين المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة وهي اليابان حاملة اللقب وإيران أعلى المنتخبات الآسيوية تصنيفا وأوزبكستان من المنافسات فان كوريا الجنوبية تعد الفريق الوحيد المتبقي الذي لم تتلق شباكه أي هدف خلال مشاركته الحالية وهو ما يعني انه ليس بوسع شتيلكه أن يواصل إضفاء صفة الطرف الأضعف على فريقه بعد الان. واقر المدرب الألماني بذلك قائلا \"يجب أن نقبل بدور المرشح للفوز باللقب. حضرنا إلى هنا ونحن نحتل المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الآسيوي بينما كان العراق في المركز 13 لذا فأنني اعتقد انه لا يوجد مجال للنقاش من جانبنا بضرورة القبول بهذا الدور.\" واضاف \"الا اننا ندرك أن علينا الان مواجهة بطل عام 2007 (العراق). بات هذا جزءا من التاريخ الا اننا يجب ان نتسم بالحرص.\" وتولى شتيلكه تدريب كوريا الجنوبية قبل نهاية العام الماضي الا انه يفضل رؤية فريقه كفريق شاب ومتحمس يريد ان يؤدي بشكل أفضل. ويتقاسم المدرب الالماني مع لاعبيه طموح أن تصبح كوريا الجنوبية افضل فريق في آسيا لكن ومع بلوغ شتيلكه عامه الستين فانه يدرك خطورة الإسراف في النظر إلى ما هو قادم. وقاد شتيلكه تشكيلته في تدريب خفيف اليوم الأحد في الاستاد الاولمبي بسيدني وقال بعدها خلال مؤتمر صحفي ان لاعبيه يجب أن يتسموا بالحذر أمام العراق صاحب الدافع القوي وإلا فان الفريق سيودع البطولة كمن سبقوه. وقال \"إذا ما اردنا عدم مواجهة أي مفاجآت فان علينا بذل قصارى جهدنا. يجب أن نعمل لإعادة كوريا إلى قمة تصنيف الاتحاد الاسيوي والتقدم في التصنيف الخاص بالاتحاد الدولي (الفيفا).\" وأضاف \"نحتل المركز 69 في تصنيف الفيفا ويجب الا نشعر بالرضا عن هذا المركز إلا أننا يجب أن نمضي قدما في تحقيق الانتصارات. تأتي الانتصارات من خلال العروض الجيدة فقط.\" ويمكن أن يشكل الفوز بكأس آسيا بداية جيدة. وفازت كوريا الجنوبية وهي احدى القوى التقليدية في القارة بكأس آسيا عامي 1956 و1960 الا انها لم تفز باللقب من وقتها.