رام الله الإخباري
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يسعى إلى تشكيل ائتلاف إذا أخفق في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات المقررة يوم الأحد.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات الرئاسية قد تحتاج إلى جولة ثانية، وأن حزب العدالة والتنمية قد يخسر أغلبيته في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في تركيا، يوم 24 يونيو/حزيران، ستكون إيذاناً بالتحول إلى نظام رئاسة تنفيذي قوي جديد أقرته أغلبية بسيطة في استفتاء أجري العام الماضي.
وقال أردوغان في مقابلة مع إذاعة كرال إف.إم، أجريت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء 20 يونيو/حزيران 2018 "إذا كان العدد أقل من 300 (مقعد) فقد نسعى لائتلاف". وأضاف أن احتمال حدوث ذلك "ضعيف جداً جداً".
وشكَّل حزب العدالة والتنمية تحالفاً مع حزب الحركة القومية قبل الانتخابات التي ستكون إيذاناً بالتحول إلى نظام رئاسي تنفيذي قوي جديد، نال تأييداً بأغلبية بسيطة في استفتاء أجري العام الماضي. وشكلت أحزاب المعارضة تحالفاً أيضاً.
وتشير استطلاعات رأي إلى أن تحالف أردوغان الانتخابي قد يخسر الأغلبية البرلمانية بنسبة طفيفة، بينما قد تتجه الانتخابات الرئاسية صوب جولة إعادة.
وقال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية الذي دعم أردوغان في الاستفتاء، إنه قد يتقرَّر إجراء انتخابات مبكرة أخرى إذا واجهت الرئاسة والبرلمان صعوبة في العمل معاً بعد انتخابات يوم الأحد.
وأضاف خلال مقابلة مع محطة (إن.تي.في) الإخبارية الخاصة، في وقت متأخر الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، إن الاستفتاء يمنح الرئيس أو البرلمان سلطة الدعوة لانتخابات مبكرة إذا حدثت أي "عرقلة"، على سبيل المثال إذا فاز أردوغان بالرئاسة وفشل حزبه في الحصول على أغلبية برلمانية. وأضاف "عندما تصل الرئاسة والبرلمان إلى نقطة عدم القدرة على العمل معاً بسلاسة، فإن هناك سبلاً للخروج من ذلك بموجب التعديلات الدستورية وهي قابلة للتطبيق. على سبيل المثال قد ندرس انتخابات مبكرة".
ولعب بهجلي دوراً محورياً في السعي لإجراء انتخابات الأحد، قبل الموعد المقرر لها بأكثر من عام، وذلك عندما دعا الحكومة لإعلان إجراء انتخابات مبكرة في أبريل/نيسان. وحدد أردوغان يوم 24 يونيو/حزيران موعداً للانتخابات بعد اجتماع مع بهجلي. وبموجب التعديلات الدستورية التي يبدأ سريانها في أعقاب الانتخابات سيزيد عدد أعضاء البرلمان إلى 600 بعد أن كان يضم 550 عضواً.
وقال مسؤولون من حزب العدالة والتنمية الذي يملك أغلبية برلمانية في الوقت الراهن، إن هدفهم هو الحصول على ما لا يقل عن 300 مقعد في البرلمان. وطوال فترة حملته الانتخابية شدَّد أردوغان على أهمية وجود "برلمان قوي"، وقال إن قرار دعمه في انتخابات الرئاسة وعدم دعم حزب العدالة والتنمية هو "محاولة للإرباك".
عربي بوست