رام الله الإخباري
قال مصادر أمنية إسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، إنه سيكون من الصعب إثبات أن الوزير السابق، غونين سيغيف، قد ارتكب مخالفة التجسس والخيانة، وبالتالي سوف يتهم بالاتصال بوكيل أجنبي فقط.
وقال المصادر ذاتها إن ادعاءات سيغيف بأنه أبلغ أحد كبار المسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي باتصالاته مع الاستخبارات الإيرانية صحيحة، وبالتالي سيكون من الصعب إثبات تهمة الخيانة والتجسس.
وأضافت المصادر الأمنية أنه فقط مع التقدم في التحقيق، وبعد الاطلاع على ملخص التحقيقات سيكون من الممكن الوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن المعلومات التي قدمها سيغيف للإيرانيين.وأشاروا في الوقت نفسه إلى أن الحديث عن معلومات قديمة، وليست محتلنة.
وقالت المصادر الأمنية إنه مع ذلك يجب عدم الاستهانة بالمخاطر التي قد تنجم عن نقل المعلومات. وفي الوقت نفسه وصفت سيغيف بـ"الوقح"، وذلك لأنه "بينما كان يجري اتصالات مع الإيرانيين، توجه إلى وزارة الصحة الإسرائيلية، وطلب استعادة ترخيص العمل في الطب كي يعود إلى البلاد".
وقال موظفون عملوا في السفارة الإسرائيلية في نيجيريا إنهم حاولوا الابتعاد عن سيغيف لأنه "شخصية مريضة"، وأن العلاقة معه اقتصرت على المجال الطبي، حيث تلقى العلاج لديه عدد من موظفي السفارة.
وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن سيغيف حصل على شهادة تقدير من وزارة الصحة الإسرائيلية لدوره في إنقاذ حياة ضابط أمن السفارة الإسرائيلية في نيجيريا، الذي أصيب بالتهاب شديد في البطن وفقد الوعي، وعندها قدم له الإسعافات الأولية، وعمل على نقله جوا إلى برلين لتلقي العلاج.
كما جاء أن سيغيف تمكن من الحصول على جواز سفر دبلوماسي ألماني بواسطة امرأة عملت في سفارة ألمانيا وتزوجت منه. وتمكن سيغيف من زيارة إيران بواسطة جواز السفر الألماني عدة مرات.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنه كان بحوزة سيغيف جواز سفر دبلوماسي إسرائيلي بحكم كونه وزيرا في الحكومة الإسرائيلية. ومع إنهائه مهام منصبه، رفض إعادة جواز السفر إلى وزارة الخارجية رغم الطلبات المتكررة بإعادته. وتبين لاحقا أنه زوّر تاريخ انتهاء صلاحية جواز السفر، وواصل التنقل في العالم بواسطته إلى حين تم ضبطه في نيسان/أبريل عام 2004 في مطار أمستردام، عندما حاول تهريب مخدرات من نوع "إكستازي" إلى البلاد.
عرب 48