اسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية في سوريا

اسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية في سوريا

ذكرت مصادر سوريا ونشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم إسقاط طائرة بدون طيار إسرائيلية في بلدة الحضر الواقعة في ريف القنيطرة داخل الأراضي السورية وبجانب خط وقف إطلاق النار الفاصل بين سوريا ومرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط الطائرة بدون طيار، مشيرا الى أنه "لا يوجد أي تخوف من إمكانية تسريب معلومات" بعد سقوطها.ويوم أمس، أكدت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين، عن أن إسرائيل هي من قصفت منطقة حدودية في محافظة دير الزور شرق سوريا مما أدى الى مقتل العشرات من المسلحين بينهم عناصر من الحشد الشعبي العراقي.

من جهة أخرى، لا يزال الجيش السوري يستقدم تعزيزات عسكرية واسعة الى محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا فيما يتوقع انطلاق معركة لاستعادة السيطرة على المحافظتين من المسلحين. وهذه المنطقة لها حساسيتها كونها منطقة حدودية مع الأردن وإسرائيل، وكذلك مرتفعات الجولان. وأشارت مصادر في وقت سابق الى فشل محاولات التوصل لاتفاق يمنع إطلاق حملة عسكرية.

قذائف تطال مدينة السويداء للمرة الأولى منذ 3 سنوات

واستهدفت فصائل معارضة متمركزة في جنوب سوريا الثلاثاء بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض. وتحتفظ قوات الجيش السوري بسيطرتها على غالبية محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما تلّوح بهجوم وشيك على معاقل المعارضة التي تسيطر على سبعين في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة. ولمحافظة القنيطرة حدود مشتركة مع اسرائيل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة صباحاً، من دون وقوع ضحايا". أوضح أنها "المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لسقوط قذائف منذ صيف العام 2015".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "عدداً من القذائف الصاروخية سقطت على حيي الجلاء والاستقلال في مدينة السويداء، أطلقتها التنظيمات الارهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية".

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، بقيت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية الى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات، بينما يقتصر وجود الفصائل المعارضة على أطراف المحافظة المحاذية للريف الشرقي لمحافظة درعا المجاورة.

وتدور منذ أيام اشتباكات بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة في تلك المنطقة وسط استهداف مكثف ومتبادل على محاور القتال، وفق المرصد.وتزامن استهداف مدينة السويداء مع مناشدة فصائل معارضة في جنوب سوريا أهالي محافظة السويداء الثلاثاء بالوقوف على الحياد. وقالت في بيان "نهيب بأهلنا في محافظة السويداء ألا يكونوا طعماً لتحقيق أهداف النظام والمليشيات الطائفية من ايران وحزب الله التي تحاول احتلال الارض وتفريق الأهل"، داعية اياهم الى "عدم زج" أبنائهم في "معركة خاسرة".

وتستقدم قوات الجيش السوري منذ أسابيع وفق المرصد السوري، تعزيزات عسكرية الى مناطق سيطرتها في جنوب سوريا تمهيداً لبدء عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في درعا والقنيطرة.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية الأربعاء "ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية، إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة" تزامناً مع اشارته الى "تواصل مستمر" بين الروس والأميركيين والاسرائيليين بشأن مستقبل المنطقة.

وترفض الفصائل اي اتفاق مع دمشق. وقال القيادي في أحد فصائل الجنوب أبو حسن يرموك الثلاثاء "نحن في حالة استنفار شبه دائمة، وبعد وصول تعزيزات النظام، رفعنا جاهزيتنا ومستوى التنسيق بين الفصائل الى أعلى مستوى".

وجددت قوات الجيش السوري الثلاثاء في مدينة درعا، القاء مناشير تدعو السكان الى طرد "الارهابيين من مناطقكم كما فعل اخوتكم في الغوطة الشرقية والقلمون". وأفادت وكالة سانا الثلاثاء عن مقتل طفلة واصابة مدني بجروح جراء قذائف أطلقها "ارهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له" على أحياء في مدينة درعا تحت سيطرة القوات الحكومية.

على جبهة اخرى في محافظة السويداء، تستمر المعارك العنيفة بين قوات الجيش السوري وتنظيم الدولة الاسلامية الذي شن منذ نحو اسبوعين هجمات مفاجئة في بادية السويداء. واحصى المرصد الثلاثاء مقتل ثمانية عناصر من قوات الجيش التي تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع عدة بعد استقدامها تعزيزات من المحافظة.