أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تتفاوض أبدا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أمنها القومي، حسبما أفادت وكالة "فارس" الإخبارية.
جاء ذلك في تصريح علق فيه نوبخت، خلال مؤتمر صحفي، على رسالة وجهها بعض السياسيين الإصلاحيين إلى كبار مسؤولي الدولة وطلبوا فيها التفاوض مع واشنطن بلا قيد أوشرط.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن وجود هذه الرسالة بحد ذاتها يشير إلى وجود حرية التعبير في إيران، لكنه قال إن "الأرضية غير متوفرة الآن "للتفاوض مع هذا الشخص" (أي دونالد ترامب)، موضحا أن "المنطق يرفض" التفاوض معه. وأضاف: "لا نتفاوض إطلاقا حول أمننا القومي، إلا أن التفاوض بحد ذاته يأتي إلى جانب سائر الأدوات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".وذكر نوبخت أن طهران تجري محادثات "مع أوروبا في الوقت الحاضر، حيث يقوم وزير الخارجية ومساعدوه بهذا الأمر غالبا".
وفي 8 مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب واشنطن من "خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي من الصفقة النووية مع إيران التي كانت تقيد نشاطات طهران النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية والتقييدات الأحادية الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها سابقا. ووعد ترامب بأن بلاده ستعيد العقوبات القديمة، بل وستفرض عقوبات جديدة على طهران.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن على الاتحاد الأوروبي أن يضمن لطهران مراعاة مصالحها المتعلقة بـ"خطة العمل" كشرط للحفاظ على الصفقة النووية. وأكدت طهران استعدادها لعدم الانسحاب من الاتفاق ومواصلة تنفيذ التزاماتها بموجب شروط الصفقة النووية.