لم تهدأ عاصفة المنتخب الارجنتيني ورفضه القدوم الى إسرائيل، وها هي قضية جديدة تلوح في الأفق وتنذر بزوبعة سياسية يحدثها الأمير وليام الذي ينوي زيارة الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ويعود سبب الاحتجاج الإسرائيلي على زيارة الأمير وليام بعد تبين ان برنامج الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام ويبدأها من الأردن ذم السلطة الفلسطينية وينهيها في إسرائيل، انه تمت الإشارة الى مناطق السلطة الفلسطينية والى القدس الشرقية على انها "مناطق محتلة"، مما أثار حفيظة المسؤولين الإسرائيليين.
فقد انتقد وزير شؤون القدس والتراث، في الحكومة الإسرائيلية، زئيف الكين من حزب الليكود، زيارة الأمير التي يشير إلى القدس الشرقية على أنها "جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وجاء في برنامج الزيارة "إنها تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتتضمن مراجعة لتاريخ وجغرافية مدينة القدس القديمة".
ويعتبر الوزير الكين أكبر مسؤول إسرائيلي يهاجم الزيارة عقب إعلان البريطانيين عن مسارها، وقال الكين: "من المؤسف أنهم في بريطانيا اختاروا تسييس زيارة رسمية. ان القدس الموحدة هي عاصمة إسرائيل منذ أكثر من 3000 سنة، وما من أي غبن في صفحات برنامج جولة الأمير لن يغير من الواقع. أتوقع من الأمير ان يصحح هذا التشويه".
وجاء في الأسبوع الماضي، أن الأمير وليام ينوي زيارة حائط المبكى (البراق) والأماكن المقدسة للديانات الثلاث ولكن هذا ورد في جزئية برنامج زيارته للسلطة الفلسطينية وليس لإسرائيل. وفي برنامج زيارته الأخير، الذي سيجري الأمير جولة في مناطق السلطة الفلسطينية، فمن المتوقع ان يزور مواقع تسمح له "فهم واحترام الأديان وتاريخ المنطقة".
وبالرغم من ان القصر الملكي في لندن لم يكشف بعد المواقع التي ينوي الأمير زيارتها، غير ان مصادر إعلامية إسرائيلية قالت إن الأمير يخطط لزيارة الحرم القدسي الشريف، وكنيسة القيامة، وكنيسة القديس يوحنا المعمدان وحائط المبكى (البراق). وقد تم تحديد الأماكن التي سيزورها الأمير مسبقا، من فمن الغريب ان القصر الملكي في بريطانيا لم ينشر لغاية الآن برنامج الزيارة.
ووفقا لمصادر اسرائيلية، امتنع القصر الملكي في بريطانيا متعمدا عدم ذكر أسماء هذه المواقع في برنامج الزيارة لأن الامر يتعلق بخطوة سياسية مثيرة للجدل.وقال هذا الاسبوع مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة: "إن برنامج زيارة الأمير وليام للأماكن المقدسة بالنسبة للأديان الثلاثة، كان معدا منذ فترة طويلة.