أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده تجري اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا لضمان "عدم تفجر القتال" جنوب سوريا، مؤكدا التزام المملكة بحماية اتفاق خفض التصعيد.
وقال الصفدي، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، حسب ما نقلته وكالة "بترا" الأردنية الرسمية، إنه "يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري، لافتا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة".
وأكد الصفدي على"أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل اليه عبر محادثات أردنية أمريكية روسية وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا".وشدد على أن "الأردن ملتزم بالاتفاق ومستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا ونحو حل سياسي شامل للأزمة".
ووضع الصفدي ديمستورا، حسب "بترا"، في صورة الاتصالات التي تجريها المملكة مع واشنطن وموسكو "لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد"، مشيرا إلى أن الدول الـ3 أكدت التزامها بالاتفاق وضرورة حمايته وتطويره.
واستعرض المبعوث الأممي مع وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والاجتماعات التي ستعقدها مع مختلف الأطراف المعنية في جنيف خلال الأيام المقبلة لتفعيل جهود حل الأزمة.
وأكد الصفدي دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي ولمسار جنيف إطارا وحيدا لجهود سياسية شاملة للتوصل لحل للأزمة السورية.ويشهد الجنوب السوري، الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفا لإطلاق النار تم إعلانه من قبل روسيا والولايات المتحدة والأردن منذ يوليو العام الماضي، بإدراج هذه المناطق في مفاوضات أستانا برعاية روسية إيرانية تركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.
وتسيطر الفصائل المعارضة المسلحة على 70 بالمئة من محافظتي درعا والقنيطرة المجاورة الحدودية مع إسرائيل.ويستقدم الجيش السوري منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، تمهيدا لعملية عسكرية تبدو وشيكة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، في حال فشل المفاوضات التي تقودها روسيا.