حيا مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، اليوم الجمعة، الفلسطينيين الذين "توجهوا الى المسجد الاقصى للصلاة فيه والشهادة فيه.. أنهم ركع سجد لله تعالى ولا يرجون سواه.. في وجه محن النفي والاستيطان. وقال دريان خلال خطبة صلاة عيد الفطر في مسجد محمد الأمين وسط العاصمة بيروت، "ليس الفلسطينيين وحدهم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان".
وأضاف " فقد اعلنت الامم المتحدة أن هناك 920 الف سوري تعرضوا للتهجير بعد ان عاشوا في ارضهم مئات من السنين، وهم مهددون لعدم العودة اليها وملاحقتهم بالقصف".وتابع "لست ادري كيف تكون هناك ادارات سياسية متعددة في لبنان، كيف يقرر فرد او طرف في مسالة خطيرة كالنازحين، وكأنه لم يعد هناك حكومة لديها سياسة واحدة في الداخل وتجاه الخارج".
ويقدر لبنان وجود نحو مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين على أراضيه، فروا خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2011، ويعانون ظروفا معيشية صعبة للغاية.
فيما تقول مفوضية الأمم المتحدةـ، إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين لديها أقل من مليون لاجىء. وقال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الأربعاء، إن بلاده تطالب "بعودة مرحلية وآمنة" للاجئين السوريين إلى بلدهم، وليس "عودة فورية وقسرية".
ونشبت أزمة بين بيروت والأمم المتحدة، الجمعة الماضية، إذ أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واتهمت الخارجية اللبنانية الأمم المتحدة بـ"تخويف" اللاجئين من العودة إلى سوريا، عبر طرح أسئلة عليهم تتعلق بالخدمة العسكرية، والوضع الأمني، وحالة السكن والعيش، وقطع المساعدات عنهم. فيما دعت المفوضية الأممية، الثلاثاء، الخارجية اللبنانية إلى العودة عن قرارها.