ذكر نشطاء ودبلوماسيون أن المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن كيفية إصلاح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فشلت في تلبية مطالب واشنطن.
وقال مصدر أمريكي، أمس الخميس، إن الانسحاب يبدو "وشيكا"، لكنه لم يخض في التفاصيل، فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن السؤال ليس هل ستنسحب واشنطن من المجلس، الذي يقع مقره في جنيف، ولكن متى ستفعل ذلك.وذكر دبلوماسيون ونشطاء شاركوا في المحادثات التي عقدت في جنيف ونيويورك على مدى أشهر أنها لم تتمكن من الوصول إلى توافق في الرأي بشأن جدول الأعمال الجديد.
وقال مندوب سويسرا لدى المجلس فالنتين زيلويغر: "قرار الأمريكيين سيكون له أثر عميق على المجلس. علينا أن نتوقع عواقب وخيمة إذا انسحبوا".وأضاف أن الولايات المتحدة تلعب منذ فترة طويلة "دورا قياديا" في المجلس، وقال "أتفق معهم للأسف في أن المعايير (الخاصة بالعضوية) لا يطبقها بعض الأعضاء".
وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قد أبلغت المجلس علنا العام الماضي بأن واشنطن ربما تنسحب منه ما لم يتوقف "الانحياز المزمن ضد إسرائيل".
ولم تعلن الإدارة الأمريكية بعد قرارها في هذا الصدد، غير أن أي تعليق للعضوية أو انسحاب سيعقب سلسلة رفض من جانب الولايات المتحدة للتواصل المتعدد الأطراف بعد انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي.
وتقول الولايات المتحدة إن المجلس يغص بمناهضي إسرائيل، وقاطعته لثلاث سنوات في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، قبل أن تعود إليه خلال رئاسة باراك أوباما في 2009.
وكان مجلس حقوق الانسان، المكون من 47 عضوا، قد أصدر قرارا الشهر الماضي دعا فيه إلى فتح تحقيق بخصوص سقوط قتلى في غزة واتهم إسرائيل باستخدام القوة المفرطة. والولايات المتحدة وأستراليا هما الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد هذا القرار. وانتقدت أفيفا راز شيختر، سفيرة إسرائيل لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، المجلس "لنشره أكاذيب ضد إسرائيل".ويفتتح مجلس حقوق الإنسان جلسة يوم الاثنين المقبل تستمر 3 أسابيع حتى السادس من يوليو المقبل.