أطلقت طائرة إستطلاع إسرائيلية صاروخًا قرب تجمع لنشطاء فلسطينيين، يطلقون على أنفسهم اسم "وحدة الزواري" لإطلاق الطائرات الورقية الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، وسط القطاع.
وجاء القصف مباشرة عقب عقد النشطاء، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس، قرب الحدود الشرقية لمخيم البريج، هددّوا فيه إسرائيل بإطلاق 5 آلاف بالون وطائرة ورقية حارقة اتجاه أراضيها المتاخمة للقطاع. وقال شهود عيان "إن طائرة استطلاع (دون طيار) قصفت صاروخًا قرب مكان عقد المؤتمر، بعد نهايته مباشرة".
ولم تسجل وزارة الصحة في القطاع أي إصابة جراء القصف.ويطلق عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرات "العودة" السلمية، المنطلقة منذ 30 مارس/آذار الماضي، العشرات من الطائرات الورقية بتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع شرقًا.
وتستند فكرة الطائرات الورقية الحارقة على ربط فتيل من القماش المُغمور بالمواد الحارقة، كالبنزين والكاز، في ذيل الطائرات الورقية، وإشعال النيران فيها قبيل إطلاقها.
ويستخدم الفلسطينيون هذه الطائرات للفت الأنظار إلى ما يجري في غزة من تردي للأوضاع الاقتصادية.وتشير معطيات إسرائيلية أنه تم إطلاق أكثر من 600 طائرة ورقية حارقة من غزة تجاه إسرائيل، خلال الشهرين الماضيين.
واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، فقد تم إسقاط نحو 450-500 من هذه الطائرات الورقية.وأفادت ذات البيانات أن ما تبقى من طائرات سقط بالفعل وتسبب بنحو 198 حريقا أتت على 2500 هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، ما أسفر عن خسائر مادية تقدر بملايين من الدولارات.