في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تسعى وزارة الأوقاف ومن خلال صندوق الزكاة التابع لها الى إخراج الأسر الفقيرة والمحتاجة للوقوف على أول عتبات عدم الحاجة، سعيا منها لتقليل نسبة الفقر، عبر تنفيذها لعدد من المشاريع الداعمة لهم.
صندوق الزكاة يلبي جزءا من الاحتياجات الأساسية للأيتام والفقراء والمحتاجين، وهو الأقدر على أداء أموال الزكاة وإيصالها الى مستحقيها، فقد تجاوزت قيمة المصروفات خلال شهر رمضان الـ 5 ملايين شيقل، وزعت بعدالة ودقة كمساعدات، بدءا من كفالات أيتام، إلى تنفيذ الإفطارات في لجان الزكاة، والتكايا، والطرود الغذائية، والسلة الرمضانية، وتأهيل الأسر بالمشاريع الصغيرة.
في السياق، قال مدير عام صندوق الزكاة حسام طهبوب إنه تم صرف مليون دولار ككفالات أيتام لـ 697 يتيما في الضفة وغزة، وتم توزيع 200 ألف شيقل بالتساوي على حفظة القرآن الكريم، وهم أبناء لأسر فقيرة، بحيث تم تشغيلهم في المساجد بالإمامة والخطابة والتدريس في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أنه تم توزيع 200 الف شيقل بشكل عيني (من حليب، والبان، وأجبان) على الفقراء والأسر المحتاجة، من خلال مصنع الصفا التابع للجنة زكاة نابلس، وصرف أيضًا 150 الف شيقل في تأهيل الأسر المحتاجة بمشاريع صغيرة في محافظة نابلس، و210 آلاف شيقل وزعت على لجان الزكاة حديثة النشأة، كمكون دعم وبناء لهذه اللجان".
ولم يُستثن طلبة العلم من المساعدات التي تقدم حسبما يقول طهبوب، حيث تم تقديم المساعدة لـ عشرة طلبة، وكان المبلغ 50 ألف شيقل تم صرفه لطلبة العلم، ويشمل المبلغ ايضًا الزكاة والصدقات خلال هذا الشهر، كما وزع 600 طرد غذائي بقيمة 100 دولار للأسر المحتاجة، و50 الف دينار عبارة عن إفطارات في المساجد ومنها 9 ألاف شيقل للمسجد الاقصى، والباقي وزع للحرم الابراهيمي، ومجموعة من المساجد في المحافظات، وتكيات رمضان.
ووزع 38 طنا من لحوم الاضاحي بالشراكة مع تكية ام علي ( عبارة عن 2546 خاروفا) بالتساوي على الأسر الفقيرة والمحتاجة.
ولفت طهبوب الى أن ادارة الصندوق تعمل على الاهداف الاستراتيجية، وهما هدفان: الاول شفافية العمل ومصداقيته، وعالمية الزكاة، بحيث أصبح للصندوق العديد من الشراكات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من صناديق الزكاة أو الجهات الخيرية في العالم.
وتابع: الهدف الثاني وهو إبعاد ما ألصق باسم الزكاة أنها رديف للإرهاب، وأن المساعدات التي تقدم هي فقط للأسر المحتاجة، ولا تقدم لأية جهة أخرى، فقد تم اتخاذ اجراءات رقابية دقيقة على عمل الصندوق، بحيث انتهت المساعدات النقدية باليد وأصبحت تصرف للفقراء والأيتام اما بشيكات المستفيد الأول أو عبر الحوالات البنكية.
وأكد أن الصندوق هو عدالة اجتماعية بفريضة ربانية وله استقلال مالي واداري بحيث أن اموال الزكاة والصندوق والزكاة تبقى في صندوق الزكاة وتصرف بحسب شرط المزكي.