رام الله الإخباري
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، غربي اليمن، سيخلق واقعا جديدا، وسيأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات. وأضاف قرقاش، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن "اعتداءات الحوثيين على محافظة الحديدة، طالت أكثر مما يُحتمل".
وأشار إلى أنه "لا يمكن للحوثيين أن يُبقوا الحديدة رهينة حتى يمولوا حروبهم ويحولوا دون تدفق المساعدات الإنسانية". وطالب الوزير الإماراتي المجتمع الدولي، بالضغط على الحوثيين للانسحاب من الحديدة، وترك الميناء سليمًا. من جهتها، دعت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، اليوم، إلى "وقف التصعيد في محافظة الحديدة وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات السلام".
ونقلت وكالة الأنباء الخاضعة للجماعة، عن مصدر مسؤول (لم تسمه)، إن "التصعيد العسكري لدول العدوان (التحالف العربي) في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، يهدف إلى تمزيق وحدة وسيادة الأراضي اليمنية". ودعا المصدر "المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ومجموعة الـ 19 الراعية لعملية التسوية السياسية باليمن، للاضطلاع بمسؤولياتهم في حفظ السلم والأمن الدوليين".
ولفت إلى أن ظروف استئناف السلام متمثلة في "إنهاء العدوان (عمليات التحالف العربي) ورفع الحصار تمهيدًا للدخول في عملية تسوية سياسية شاملة". وأضاف أن التصعيد في الساحل الغربي "لن يقتصر تأثيره على زيادة معاناة الشعب اليمني فقط، بل سيمتد أثره إلى تهديد أمن واستقرار المنطقة وخط الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وطالب المصدر السعودية والإمارات "بإدراك رسالة مجلس الأمن عقب جلسة المشاورات المغلقة أمس، التي ناقشت تطورات الأوضاع في الساحل الغربي". ودعا مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر مساء الإثنين، إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة، وشدد على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل الأزمة.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أعلن في 14 مايو/آيار الماضي إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، باتجاه مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم. وخلال الأيام الماضية، استعادت القوات اليمنية السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية في الساحل الغربي للبلاد، من بينها مواقع عسكرية، بالإضافة إلى مواقع في محافظة تعز.
ويسيطر المسلحون الحوثيون، المتهمون بتلقي دعم إيراني، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. وينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
الاناضول