رام الله الإخباري
تعرض زوجان فلسطينيان من القدس للإهانة من قبل رجال أمن إسرائيليين أثناء سفرهما عبر مطار يوناني، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين.
ووفق الصحيفة، اشتكت سحر عيساوي وزوجها المحامي فراس عسلي من مطالبتهما من قبل رجال الأمن الإسرائيليين في مطار باليونان، بعرض وثيقة تؤكد زواجهما وطلبا منهما الخضوع لفحص مهين.
وكان مفترضا أن يسافر الزوجان على متن طائرة يونانية يوم 10 مايو/أيار الماضي من مطار هركليون في جزيرة كريت، لكنه قيل لهما قبل الرحلة إنهما سيسافران على متن طائرة "يسرائير" الإسرائيلية.
وقالت سحر -وهي صحفية- إنه تم الفصل بينهما وتأخيرهما للتفتيش والاستجواب من قبل رجال الأمن الإسرائيليين، مبينة أنها عندما وصلت إلى مكتب تسجيل الوصول، أخذها رجل أمن إسرائيلي جانبا واستدعى امرأة لكي تأخذها للاستجواب على انفراد.
ووفقا لها، فقد سئلت عن مكان إقامتها وعملها، فقدمت لها بطاقتها الصحفية، وبعد ذلك سألتها حارسة الأمن منذ متى تعرف زوجها، وكم مرة سافرا معا، وإلى أين ومتى؟ وعما إذا كانت تحمل شهادة الزواج. ووفقا للزوجين، فقد خضع عسلي لاستجواب مماثل.
وفي وقت لاحق، أبلغهما ضابط الأمن أنه سيتم فحص حقائبهما في غيابهما، وأن عليهما الخضوع لفحص جسدي.
وقال الزوجان للصحيفة إنه طُلب من زوجين عربيين آخرين الخضوع لفحص مماثل، وقد اضطرا إلى الموافقة على الفحص وصعود الطائرة، لأنه لم يكن هناك أي رحلة أخرى إلى إسرائيل في الوقت القريب.
وقامت سحر عيساوي بتوثيق الفحص، لكن "مدير الوردية الإسرائيلي قال إننا لن نصعد إلى الطائرة طالما لم نسلم الهواتف، وأخذ الهواتف لمدة ساعتين، وعندما أعادها فهمنا أنه مسح الفيديو وكل التوثيق".
وتابعت للصحيفة أن فحص حقائبهما كان مهينا، وأنه تم إلقاء ملابسهما على الأرض. وبعد ذلك، سمح لهما بالذهاب إلى السوق الحرة لفترة قصيرة برفقة اثنين من أفراد الأمن، "وعندما وصلنا إلى باب المغادرة، أردت الذهاب إلى المرحاض، وعندما وصلت إلى الباب شاهدت رجل أمن يركض نحوي ودخل معي إلى مرحاض النساء، وانضمت إليه امرأة أخرى، ولم يتركونا حتى جلسنا على الكراسي في الطائرة، وجلس حارس أمن أمامنا".
وأضافت سحر "لا يوجد أي اعتبار أمني هنا، كل شيء مبني على التمييز حسب القومية.. أنت عربي، لذلك أنت مشبوه".
وتوجه الزوجان مؤخرا برسالة شكوى إلى "يسرائير" بواسطة محام، وطالبا الشركة بتعويضهما ونشر اعتذار علني وإلا فسيتوجهان إلى المحاكم.
الجزيرة نت