معاريف : حماس أعطت الضوء الاخضر لمهاجمة الجنود

مواجهات على حدود غزة بين اسرائيل والفلسطينيين

قدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن التظاهرات في قطاع غزة ستتراجع، مقابل تصاعد محاولات تنفيذ هجمات عبر السياج المحيط بالقطاع، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

وأضافت معاريف "أن الأجهزة الأمنية ترى أن المسيرات الضخمة مثل التي حدثت في ذكرى النكبة في غزة لن تتكرر، وأن حدة المواجهات ستتراجع، لكن التنظيمات الفلسطينية ستصعد من عملياتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتواجدة في منطقة السياج المحيط بالقطاع.

وزعمت الصحيفة أن "عناصر أمن حماس انسحبوا من نقاط المراقبة على طول السياج، فباتت المنطقة غير خاضعة للرقابة، وهذا يعتبر بالنسبة لفصائل أخرى ضوءا أخضر لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".

وتشمل العمليات وضع عبوات ناسفة على السياج، وإطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي من أسلحة خفيفة، بحسب معاريف.وتابعت "يتوقع الجيش أن تتصاعد هذه العمليات في المستقبل القريب، لذلك يتم اتخاذ إجراءات احتياطية، تحسبا من أن تؤدي الهجمات الفلسطينية المتوقعة إلى مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل".

وأشارت "معاريف" إلى أن الأيام الأخيرة شهدت استخدام الفلسطينيين طائرات ورقية وبالونات تحمل مواد متفجرة، وتم تفجير ثلاث عبوات منها بالقرب من جنود إسرائيليين لكن لم تقع إصابات في صفوفهم.

وأمس أطلق الجيش نيرانا تحذيرية باتجاه مجموعة فلسطينية زعم أنها كانت تعد بالونات تحمل مواد متفجرة قرب الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.وقالت "معاريف" إن الجيش يتعامل مع البالونات التي تحمل مواد متفجرة بجدية أكبر من الطائرات الورقية الحارقة، لذلك أطلق النار التحذيرية تجاه المجموعة الفلسطينية.. وقد يتم استهداف المجموعات بشكل مباشر".

وأطلق المتظاهرون الفلسطينيون المشاركون في "مسيرات العودة"، طائرات ورقية تحمل مواد حارقة، تسببت بإشعال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعيةالتي استولى عليها مستوطنون يهود، في محيط قطاع غزة.

ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً عام 1948.

وارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر دامية بحق هؤلاء المتظاهرين السلميين؛ ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 127 منهم، بينهم 13 طفلاً، وإصابة أكثر من 14 ألفا آخرين بإصابات مختلفة، حسب وزارة الصحة في غزة.