يعكف الجيش الروسي على إنشاء سحابة تخزين قادرة على تزويد الإنترنت في حال حصول أي انقطاع طارئ أو قرصنة تربك الاتصالات في البلاد.وتبلغ تكلفة المشروع الروسي ستة ملايين دولار، ويهدف إلى استباق أي نزاع أو قرصنة قد يقود إلى انهيار شبكة الإنترنت، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويتوقع أن يبصر المشروع النور بحلول عام 2020، حيث أقيم المركز الأول للمشروع في جنوب روسيا على مقربة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في خطوة أثارت غضبا غربيا عارما.
وستكون سحابة الإنترنت مرتبطة بشبكة داخلية تابعة للجيش الروسي، وسط سعي متواصل من موسكو لتعزيز مكانتها في مجال التقنية.وسبق لكبير مستشاري الرئيس فلاديمير بوتن في الشؤون التقنية، هيرمان كليمينكو، أن قال في مارس الماضي إن بإمكان روسيا أن تعتمد على شبكة الإنترنت التابعة للجيش في زمن الحرب.
ويقول الباحث والمحلل في منظمة "سي إن إي" غير الحكومية، سام بانديت، إن روسيا تراهن على المشروع التقني لتحمي بياناتها من أي اختراق غربي.وأضاف بانديت أن كافة مراكز البيانات المرتبطة بالسحابة تم صنعها بمكونات روسية: "حتى وقت قريب كانت قطع التقنية في المجال العسكري والمدني من صنع غربي، لكن هذا بدأ يتغير".
وتواجه روسيا اتهامات بالوقوف وراء هجمات قرصنة إلكترونية استهدفت منشآت حكومية وأخرى للبنية التحتية في أوكرانيا منذ العام 2014، وهو ما تنفيه موسكو باستمرار.