رام الله الإخباري
تزامنا مع ذكرى احتلال فلسطين عام 67 وإحياء ليوم القدس العالمي تجري الاستعدادات لمسيرات الجمعة التي حملت اسم "مليونية القدس" ، وسط تهديدات إسرائيلية بمزيد من القمع والقتل.
عضو الهيئة الوطنية أسعد جودة، قال إن وتيرة المسيرات ما زالت في تصاعد، معتبرا أنها “الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني بقطاع غزة وهي فعل نضالي مستدام".
وأوضح جودة في حديث لاذاعة راية المحلية أن يوم الجمعة التي أطلق عليه "مليونية القدس" يتميز بالحدث الجلل الذي سقطت فيه مدينة القدس في الذكرى الـ 51، مشيرا الى أن الترتيبات جرت على ان تكون هناك زحوف في قطاع غزة الى الحدود الشرقية للقطاع وفي الضفة والقدس والداخل مسيرات وفعاليات لاحياء هذه الذكرى الاليمة.
ونوه الى أن جمعة "مليونية القدس" على حدود غزة ستكون كما في الجمعات السابقة، الا أن فعاليات هذا اليوم سيتخللها مشهد تمثيلي في الميدان الرئيس شرق مدينة غزة، عن "الهولوكوست" وهم يعذبون الشعب الفلسطيني ويقتلونه ويسرقون ارضه وينكلون به.
وأضاف جودة "في هذا اليوم سيرى العالم أن الشعب الفلسطيني بعد كل هذه السنوات وبعد كل هذا التيه والخذلان؛ ما زال فتيا وقويا ومصمما على نيل حقوقه”.ووصف يوم غد الجمعة بـ "الحدث الضخم" الذي يتزامن مع احتفالات يوم القدس العالمي في معظم العواصم العربية والإسلامية، وهي مناسبة "عزيزة ومؤلمة" على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، بحسب جودة.
وعن تهديدات جيش الاحتلال للمتظاهرين قرب حدود قطاع غزة، قال: "الاحتلال دائما يرسل رسائل ولن يتوقف عن ارسالها، منذ اليوم الأول أرسل رسائل ومارس القتل والقنص، حتى يثني الناس عن المشاركة في هذه الفعل النضالي"، مشيرا الى أن تلك الرسائل لم تعد تخيف احدا.
ودعا عضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة؛ الشبان والمتظاهرين للحفاظ على سلمية وشعبية واستمرارية المسيرات، وأضاف: "كلما قللنا حجم الخسائر كلما استمرت المسيرة بنهج أكبر واقتربنا من تحقيق أهدافنا أكثر".
وفي ذات السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، عن القاء منشورات في جميع أنحاء قطاع غزة، تحذر من الاقتراب من السياج وإلحاق أضرار به "ومحاولة تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وقوات الأمن"، وفق ما أعلنه الجيش.
من جهته، قال عامر أبو القمصان أحد الشبان الفاعلين في مسيرة العودة والناطق باسم "لجان سواعد الانتفاضة"، إن تجهيزات “مليونية القدس" ستكون أكبر عن المرات السابقة، وأقرب لتجهيزات يوم 14 من الشهر الماضي في "ذكرى النكبة".
وأوضح أبو القمصان إن "مليونية القدس" ستشهد تجهيزات جديدة منها رفع عدد كبير من الأعلام الفلسطينية، وأضاف: "الشبان يجهزون أنفسهم ومعداتهم من طائرات ورقية وبالونات حارقة وعدد كبير من الإطارات المطاطية، وغيرها من الوسائل الشعبية".
وأشار الى أنهم يحاولون الحفاظ على سلمية المسيرات ومنع المتظاهرين من الاقتراب للحدود، محذرا من أن جيش الاحتلال يحضر نفسه وينشر اعدادا كبيرة من القناصة استعدادا لقمع المتظاهرين، في ظل تهديدات قادة جيش الاحتلال التي يطلقها منذ أيام.
وتابع أبو القمصان: "نتوقع حدوث كل شيء في ظل تهديدات الاحتلال التي يوجهها، خاصة قتل المتظاهرين السلميين"، منوها الى أن تلك التهديدات لن تمنعهم من الاستمرار في الخروج قرب الحدود وهي لا تخيفهم ولا تهمهم.
وعن خصوصية الجمعة الحادية عشرة من المسيرات، اعتبر ابو القمصان أن "مليونية القدس" تحمل رسالة واضحة بأن القدس هي العاصمة لفلسطين وستبقى كذلك، "والتي ستأتي أيضا دفاعا عن القدس في يوم القدس العالمي، تزامنا مع ذكرى النكسة واحتلال المدينة".
يشار الى أن وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص جيش الإسرائيلي منذ بداية مسيرة العودة، في 30 مارس/ آذار، وصل إلى 123 مواطنا وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين.
راية اف ام