توجهت حركة المقاطعة بالشكر للأرجنتين، ونجم منتخبها، ليونيل ميسي، بالشكر على إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة مع إسرائيل في القدس المحتلة.
ويأتي هذا الإلغاء في أعقاب حملة ضغوطات أطلقتها الحركة وناشطيها في الأرجنتين وإسبانيا وغيرها. كما وجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دعوة للمنتخب وكابيت الفريق لإلغاء المباراة.
ورحب العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، عمر البرغوثي، بقرار المنتخب، معتبرا أن "اللعب مع دولة الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري شكل من أشكال التواطؤ، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة متدحرجة في غزة ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية الأساسية والكرامة وحقهم بالعودة".
وأشار البرغوثي إلى أنه يتم الاعتداء على لاعبي كرة القدم الفلسطينيين بشكل روتيني، وحرمانهم من حرية التنقل لحضور الدورات التدريبية والمباريات واللقاءات الرياضية، بينما تقوم قوات الاحتلال بسجن وإصابة وقتل الرياضيين، لافتا إلى تصريح المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوين "عدم المشاركة كان الخيار الصائب".
وقال أيضا "نتمنى للأرجنتين كل التوفيق في كأس العالم، وهذه رسالة بليغة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مفادها أن الإنسانية ومصير الشعوب والقانون الدولي هي مسائل مهمة حتى بالنسبة لكرة القدم ولاعبيها ومشجعيها، وهي رسالة للاتحاد ليطرد إسرائيل حتى تنهي انتهاكاتها لقواعد الفيفا نفسها، بما في ذلك مشاركة فرق المستعمرات ضمن الدوري الإسرائيلي".
وكان قد حثّ مشجعو كرة القدم ومؤيدو الحقوق الفلسطينية المنتخب الأرجنتيني، ولاعب كرة القدم ليونيل ميسي، على إلغاء المباراة، والتي كان من المفترض أن تجري في ستاد إسرائيلي مقام على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة، ردا على مواصلة الاحتلال ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبالأخص مؤخراً في غزة.
وناشد لاعب كرة القدم الفلسطيني، محمد خليل، والذي أصيب في ساقيه برصاص قناص إسرائيلي أنهى مسيرته الكروية الواعدة، المنتخب الأرجنتيني وميسي بإلغاء "المباراة غير الوديّة".
وانضم الآلاف إلى خليل، ووقعوا عريضة تطالب ميسي والأرجنتين بإلغاء المباراة، وتستنكر توظيف الحكومة الإسرائيلية للرياضة للتغطية على اضطهادها للشعب الفلسطيني.وانضمت النقابات الأرجنتينية إلى جانب منظمة "أمهات ميدان مايو" للنداء، كما تم تنظيم احتجاجات خارج نادي الأرجنتين لكرة القدم (AFA) في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، الأسبوع الماضي.
ووصلت الاحتجاجات مدينة برشلونة، حيث يتدرب فريق الأرجنتين للمونديال، حيث استخدم مؤيدو الحقوق الفلسطينية وناشطي حركة المقاطعة BDS مكبرات الصوت خلال تدريب الفريق، لتوصيل الرسالة مباشرة إلى اللاعبين.