أكثر من 120 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم

اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت قواتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحامات.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم شابين أثناء خروجهما من المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، وتم تحويلهما إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة المقدسة.وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس  بأن 120 متطرفًا برفقة ضباط مخابرات وقوات خاصة اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، بحراسة أمنية مشددة.

وأوضح أن المستوطنين أدوا خلال الاقتحام طقوسًا وشعائر تلمودية في ساحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة، إلا أن المصلين والحراس تصدوا لهم، حيث تعالت أصوات المصلين بالتكبير احتجاجًا على مواصلة الاقتحامات في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وواصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب تشديد إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم للمسجد.وأدى عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين صلاة "التراويح والقيام" برحاب المسجد الأقصى وسط أجواء إيمانية متميزة، حيث يشهد المسجد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصلين الذين يؤمونه لإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك بالرغم من قيود الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الثلاثاء 15 مصليًا معتكفًا من المسجد الأقصى، أثناء اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد، حيث أفرجت عن تسعة منهم، ومددت اعتقال آخرين.

ومنذ بدء الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في عام 2003، درجت العادة على وقف شرطة الاحتلال الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان، لكن منذ عامين تحدت الشرطة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وسمحت بالاقتحامات في هذه الأيام، ما تسبب بحالة من التوتر في المسجد.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.