فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددًا في اعتقال منفذ عملية "لوح الرخام" في مخيم الأمعري برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة للمرة الثالثة على التوالي.وذكرت القناة العاشرة العبرية أن الجيش أنهى عملية عسكرية داخل المخيم الليلة الماضية دون الوصول لمنفذ العملية، في حين جرى اعتقال 3 أشقاء في إطار التحقيقات للوصول للمنفذ.
ولقي أحد جنود المستعربين من وحدة "دوفدفان" ويدعى رونين لفرسكي (20 عامًا) مصرعه في أزقة المخيم بعد أن ألقى مجهول "لوح رخام" على رأسه من الطابق الثالث أثناء اقتحام للمخيم.
ولفتت القناة إلى أنه منذ قتل الجندي في 26 مايو الماضي، والجيش والشاباك ينفذان عمليات خاصة للوصول إلى المنفذ.وكان الجندي نقل إلى المستشفى فاقدًا للوعي؛ بعد إلقاء عدد من الشبان الفلسطينيين للحجارة وقطع الرخام من أسطح المنازل خلال عملية اقتحام مخيم الأمعري، سقطت إحداها بشكل مباشر على رأسه وهشمت خوذته.
والمستعربون، أو الوحدات الإسرائيلية الخاصة، أو فرق الموت، هم جنود إسرائيليون يتنكرون بلباس فلسطيني، ويرتبط الاسم بذكريات القتل والدم والتنكيل.
وتعود غالبية عمليات الاغتيال والاعتقالات التي تنفذ لشخصيات تصنف إسرائيليًا على أنها خطرة لهذه المجموعات التي تشكل رأس حربة لجيش الاحتلال في عملياته في الضفة الغربية.
وتتشكل هذه المجموعات من جنود يتم انتقاؤهم ضمن وحدات مختارة ويخضعون لتدريبات خاصة، كما أنهم يدرسون على مدار سنوات تاريخ العرب والفلسطينيين ويتعلمون لغتهم وعاداتهم، كما أنه يختار لها في الغالب ذوي البشرة القريبة لملاح العرب.
وعمل هذه الوحدات يعتبر غير قانوني؛ حيث إنه ينتهك مبدأ "التمييز" بين المدنيين والمقاتلين، والذي يُلزم المقاتلين بتمييز أنفسهم عن المدنيين وفق اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.