قضّت محكمة الجنايات المركزية اليوم الأحد، بالسجن مدى الحياة على الفرنسية ميلينا بوغدير، بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي. وأوقفت القوات العراقية في فبراير/شباط العام الماضي في مدينة الموصل شمالي البلاد بوغدير مع 4 من أطفالها، وحكم عليها بالسجن 7 أشهر بتهمة الدخول غير الشرعي الى الأراضي العراقية.
وبعد أشهر قررت محكمة التمييز الاتحادية نقض قرار الحكم، واعتبرت وجود بوغدير في العراق جاء وفق علمها بأن زوجها المنتمي لـ"داعش"، أي أنها دخلت البلاد بنية الانضمام للتنظيم الارهابي.
وقال طارق حرب عضو نقابة المحامين العراقيين لـ"الأناضول"، إن "محكمة الجنايات المركزية في بغداد، عقدت اليوم جلسة للنظر بقضية الفرنسية ميلينا بوغدير، وقد حضر وفد يضم ثلاثة محاميين فرنسيين الى المحكمة، بالإضافة الى انتداب محامٍ عراقي للدفاع عن المتهمة". وأضاف حرب، ان "المحكمة وبعد ان اطلعت على الوثائق والأدلة والبراهين، أصدرت حكما بالسجن مدى الحياة على المدانة الفرنسية، بتهمة الانضمام الى تنظيم داعش".
وبيّن حرب أنه "على الرغم من ان القانون العراقي لا يسمح لفريق محامين فرنسي من المرافعة امام المحاكم العراقية، لعدم وجود اتفاق بالتعامل بالمثل في المحاكم الفرنسية، إلا أنه إحقاقا للعدالة تم السماح بذلك".
وأشار حرب الى ان "الحكم صدر وفقا لأحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الارهاب العراقي لسنة 2005". ويعاقب المحرض والمخطط والممول وكل من مكنّ الإرهابيين من القيام بالجريمة كفاعل أصلي. كما تنص المادة على العقاب بالسجن المؤبد بحق كل من أخفى عن عمد، أي عمل إجرامي أو تستّر على شخص إرهابي
وحكم اليوم بدائي قابل للطعن أمام محكمة التمييز خلال 30 يوما من صدوره، وفق حرب.