رام الله الإخباري
نفى مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى مساء اليوم السبت، ما تناقلته وسائل الإعلام عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، بأنه قد تم توصل إلى تفاهمات مع إسرائيل حول انسحاب القوات الإيرانية وحزب الله من جنوب سورية.
وحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، فإنه لا يوجد أي تفاهمات بين تل أبيب وموسكو حيال الانسحاب الإيراني من جنوب سورية على طول خط وقف إطلاق النار بالجولان السوري المحتل، ولفت المصدر إلى أن التوجه والنهج الروسي في هذا الموضوع أكثر إيجابية مما كان عليه في الماضي، ولكن "حتى الآن لم تتلق إسرائيل أي شيء مكتوب".
وكان السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، قد قال في مؤتمر صحفي "بقدر ما أستطيع أن أرى، تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لا أعرف ما إذا كان يتم تنفيذه بالفعل، لكنني أفهم أن الأطراف توصلت إلى اتفاق مقبول على الجميع".
وذكر المصدر الإسرائيلي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد هذا الأسبوع محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حيث شدد نتنياهو خلالها أن على "إيران أن تترك كل سورية، وأن تستمر إسرائيل بالحفاظ على حرية التحرك الكاملة ضد حزب الله والحشد العسكري الإيراني في سورية"، على حد قوله.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن "النهج الروسي فيما يتعلق بإبعاد القوات الايرانية أكثر إيجابية مما كان عليه في الماضي"، مبينا أن ذلك كان واضحا في المحادثات التي أجراها وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، في موسكو.
وأكد أن الاتجاه الروسي كان إيجابيا، ولكن "حتى الآن لم نسمع سوى أفكار من الروس ولم نتلق أي شيء مكتوب". ووفقا للمصدر الإسرائيلي، الذي خلص بالقول:" "التفاصيل ببالغ الأهمية، لكن الأهم يبقى التطبيق على الأرض".
ويوم أمس، أفادت تقارير إخبارية بأن إسرائيل والولايات المتحدة أبدت موقفا موحدا يعارض التغيير في اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية المبرم في حزيران/ يوليو 2017، ويقضي عودة جيش النظام إلى هذه المنطقة ما لم يتم قبول المطالب لمنع ترسيخ الوجود الإيراني في هذه المنطقة وفي كل سورية.
وكان مصدر روسي قال إن "إسرائيل طلبت أن يكون الخط على بعد 60-70 كم وأن يتم تنفيذ الخطوة تدريجيا لأنها غير واقعية الحديث عن الانسحاب الكامل على الفور. مضيفا أن "إسرائيل تريد المنطقة بين مجدل شمس في مرتفعات الجولان بعد دمشق والحدود بين سورية والأردن دون وجود إيراني."
وحسب المصدر، فإنه كجزء من التفاهمات، منحت موسكو إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بعمليات عسكرية محدودة داخل سورية ضد القوى المعرضة للخطر، لكنها أوضحت أن "الجيش الإسرائيلي يجب ألا يضرب مواقع جيش النظام أو يضر بقدراته".
كما ناقش الجانبان الإسرائيلي والروسي إعادة انتشار قوات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك الذين غادروا منطقة الحدود في أعقاب الوضع في سورية، وأن أحد الخيارات التي تم فحصها هو نشر قوات روسية على الجانب السوري من الحدود، ليتم نشرها في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، جرت سلسلة من المحادثات المكثفة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الوضع في جنوب سورية، حيث اجتمع مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، يوم الأربعاء، في البيت الأبيض.
وخلص بولتون وبن شابت إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان ملتزمتين باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية اعتبارا من حزيران/يوليو 2017، وستعملان ضد أي عمل من شأنه أن يعرض وقف إطلاق النار للخطر أو من شأنه أن يوسع من حدة الصراع في المنطقة.
عرب 48