العثور على جثامين 15 شهيدًا تحت الأنقاض بمخيم اليرموك في سوريا

مخيم اليرموك

قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تمكنوا من العثور على 15 جثماناً للاجئين فلسطينيين تحت الأنقاض استشهدوا إثر قصف سابق للنظام السوري على المخيم.

وأوضحت المجموعة أن من بين الشهداء خمسة من عائلة النابلسي، حيث تم التعرف على الجثامين التي تعود لكل من الأطفال: كمال، بلال، جهاد، ليان النابلسي، ووالدتهم بيان النابلسي.

وبحسب سكان المخيم فإن الجثامين وجدت تحت الركام في بناء مشروع دعم الشباب التابع لوكالة الغوث "أونروا" بالقرب من شارع المدارس داخل المخيم، حيث تعود 6 جثامين لعائلة النابلسي، فيما لم يتم دفن الضحايا بسبب عدم قدرة الأهالي للوصول إلى الجثامين بسبب غياب فريق الدفاع المدني وعدم توفر المعدات اللازمة لذلك.

إلى ذلك، أكد الأهالي أن هناك العديد من الجثامين لا تزال متواجدة تحت الأنقاض داخل المخيم، فيما وجه ناشطون فلسطينيون رسالة إلى منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان، للتدخل والتواصل مع الدفاع المدني السوري ووحدة إدارة الكوارث التي تملك المعدات اللازمة للبدء بعملية انتشال الجثث في مخيم اليرموك.

بدورهم، أفاد عدد من أهالي مخيم اليرموك الذين دخلوا لتفقد منازلهم وممتلكاتهم بعد إعادة سيطرة النظام السوري على مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود أن نحو 70% من مباني وحارات مخيم اليرموك قد دمر بشكل نهائي، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا التعرف إلى منازلهم وحاراتهم بسهولة نتيجة الدمار الكبير الذي حل بالمخيم.

وأشاروا إلى أن ما جرى للمخيم من دمار وتعفيش هو أمر ممنهج ومدروس من قبل النظام السوري الذي سمح لعناصره سرقة منازل المدنيين في اليرموك على مرأى من الجميع دون محاسبتهم ومعاقبتهم.

من جانبهم، قال شهود عيان من سكان المخيم إنهم شاهدوا "جرافات كبيرة" برفقة عناصر النظام يجرفون بها الأرض من أجل إخراج كابلات الكهرباء الرئيسية بهدف حرقها وبيعها، كما شاهدوا اثنين من عناصر النظام يتشاجرون على براد كل عنصر يريد أن يستولي عليه.

في غضون ذلك، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا سلطت من خلاله الضوء على مخيم اليرموك في سوريا قالت فيه: "إن مخيم اليرموك الذي تأسس سنة 1957، كان يضم قبل سنة 2011 قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى 200 لاجئ تقريباً، وأضحى بمثابة مقبرة للاجئين الفلسطينيين.

وبحسب التقرير فإن المخيم كان يعد حاضنة للهوية العربية، ومكان اختلاط اقتصادي وثقافي وعلى امتداد ستة عقود خدم هذا المخيم الذي تبلغ مساحته اثنين كلم مربع أبناء الشتات الفلسطيني.