إيران: أجواؤنا غير قابلة للاختراق ولن نفاوض على صواريخنا

الصواريخ الايرانية

قالت إيران إن أجواءها غير قابلة للاختراق وإنها لن تفاوض على قدراتها العسكرية، في وقت تبحث فيه مع الأوروبيين إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وتفعيلها سياسة العقوبات ضد طهران.

فقد قال قائد الدفاع الجوي الإيراني فرزاد إسماعيلي السبت إن لدى إيران 3700 نقطة للدفاع الجوي في مختلف أنحاء البلاد مما يمنع أي طائرات معادية من اختراق الأجواء الإيرانية، وكان يشير بذلك إلى هجوم جوي يستهدف بالخصوص المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أن إيران من الدول المتفوقة في العالم في المجال الدفاعي وإن قدراتها العسكرية ليست مجالا للتفاوض. وقلّل إسماعيلي من أهمية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مشددا على أن واشنطن لم تكن حاضرة فعليا فيه منذ البداية.

وفي وقت سابق السبت، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن طهران لن تفاوض أي طرف على برنامجها الصاروخي وستواصل العمل على تطويره. وأضاف أن بلاده لن تستعمل قدراتها الدفاعية إلا لمواجهة من يريد الاعتداء على الشعب الإيراني، كما قال إنها التزمت بالاتفاق النووي وتتوقع من بقية الدول الالتزام به.

وتابع حاتمي أن من سماهم أعداء إيران، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعملون للحد من قدرات بلده الدفاعية، واعتبر أن كل دول المنطقة جيران لإيران وتربطهم بها علاقة صداقة باستثناء بعض الدول التي قال إن حكامها يتعاونون مع واشنطن وتل أبيب عدوتي طهران في المنطقة.

مقترحات أوروبية
سياسيا، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا يمكن الحكم في الوقت الراهن على المفاوضات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي.

وقال ظريف إن الأوربيين قدموا مقترحا من تسعة بنود لتفعيل الاتفاق، مشيرا إلى أنه يجب معرفة الكيفية التي ستطبق بها هذه البنود ومدى استفادة إيران منها.

ونفى الوزير الإيراني تقديم الدول الأوروبية مقترحا لبحث البرنامج الصاروخي الإيراني أو سياسات إيران في المنطقة. وقال إن هذه الأخبار تدخل ضمن الحرب النفسية التي تقوم بها إسرائيل. كما أكد مجددا عدم وجود مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي وضع الأربعاء الماضي سبعة شروط يتعين على الأوروبيين الالتزام بها للإبقاء على الاتفاق النووي، ومن أهم تلك الشروط التعهد بعدم السعي لإجراء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج الصاروخي أو أنشطة إيران في الشرق الأوسط، ومواجهة أي نوع من العقوبات الأميركية ضد بلاده، فضلا عن حماية القوى الأوروبية مبيعات النفط الإيرانية.