أبلغت تل أبيب موسكو قرارها توسيع "الخطوط الحمراء" في سوريا، بما يشمل منع إيران من تثبيت وجودها العسكري، بما في ذلك المجموعات المسلّحة التابعة لها كحزب الله اللبناني، في جميع الأراضي السورية، وليس فقط في الجنوب، بحسب ما قالته مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة
.وكانت "الخطوط الحمراء" السابقة، تشمل منع إيران من نقل صواريخ إلى المجموعات المسلّحة التابعة لها أو حزب الله، ومنع قيام قواعد عسكرية دائمة أو مصانع للصواريخ.
وفي سياق آخر، أعلن القائم بأعمال السفارة السورية لدى الأردن أيمن علوش، أن دمشق ليست بحاجة لعملية عسكرية بالمناطق الجنوبية ضد المسلحين، مشيرا إلى أن هناك إمكانية للخروج من الموقف عن طريق الحوار.
ويأتي ذلك بعد أن حذّرت وزارة الخارجية الأميركية النظام السوري من الإقدام على عملية عسكرية في محافظة درعا، القريبة من الأردن، والتي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت الخارجية الأميركية إنها سترى بالعملية "انتهاكا لاتفاقية خفض التصعيد"، مهددة إجراءات "حازمة ومناسبة" في حال تم خرق هذا الاتفاق. وكان الجيش السوري يستعد لإطلاق عملية عسكرية في تلك المنطقة.
وكان السفير الإيراني في عمّان، قد كشف هذا الشهر أن روسيا، تجري حوارا مع المعارضة المسلّحة درعا، لبسط سيطرة النظام على تلك المنطقة دون حرب. وقال الدبلوماسي الإيراني إن بلاده "لن تتدخل في بسط السيادة السورية، في المنطقة السورية القريبة على الحدود مع الأردن، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في حال قرر النظام السوري ذلك، إذا فشلت المساعي الروسية بالتوصل لاتفاق بين الفرقاء السوريين، كما حصل في الغوطة الشرقية".