أعلنت مصادر إسرائيلية مساء السبت، عن مقتل الجندي الإسرائيلي الذي أصيب قبل يومين باقتحام مخيم الأمعري برام الله بالضفة الغربية المحتلة، بعد تعرضه لإلقاء قطعة رخام من علو.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "الجندي الذي أصيب بجراح بالغة الخميس الماضي وهو أحد أفراد وحدة المستعربين "دوفدفان" خلال عملية اعتقال أحد "المطلوبين" برام الله قد توفي".
وكان الجندي الإسرائيلي نقل إلى المستشفى فاقدًا للوعي؛ بعد إلقاء عدد من الشبان الفلسطينيين للحجارة وقطع الرخام من أسطح المنازل خلال عملية اقتحام مخيم الأمعري، سقطت إحداها بشكل مباشر على رأسه وهشمت خوذته.
والمستعربون، أو الوحدات الإسرائيلية الخاصة، أو فرق الموت، هم جنود إسرائيليون يتنكرون بلباس فلسطيني، ويرتبط الاسم بذكريات القتل والدم والتنكيل.
وتعود غالبية عمليات الاغتيال والاعتقالات التي تنفذ لشخصيات تصنف إسرائيليًا على أنها خطرة لهذه المجموعات التي تشكل رأس حربة لجيش الاحتلال في عملياته في الضفة الغربية.
وتتشكل هذه المجموعات من جنود يتم انتقاؤهم ضمن وحدات مختارة ويخضعون لتدريبات خاصة، كما أنهم يدرسون على مدار سنوات تاريخ العرب والفلسطينيين ويتعلمون لغتهم وعاداتهم، كما أنه يختار لها في الغالب ذوي البشرة القريبة لملاح العرب.
وعمل هذه الوحدات يعتبر غير قانوني؛ حيث إنه ينتهك مبدأ "التمييز" بين المدنيين والمقاتلين، والذي يُلزم المقاتلين بتمييز أنفسهم عن المدنيين وفق اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.