خطة سلام الرئيس الأمريكي اصبحت جاهزة، لكن الولايات المتحدة تناقش موعد طرحها والذي اصبح مرهونا بالظروف على الارض .وقد قام فريق السلام التابع للبيت الأبيض - كبير مستشاري الرئيس جارد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون جرينبلات والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان - بوضع اللمسات الأخيرة على خطة الرئيس ترامب للسلام.
وأشار كبار المسؤولين في البيت الأبيض إلى أن الخطة لن يتم تقديمها خلال الاسابيع الثلاثقة المقبلة وان الرئيس ترامب هو الذي سيقرر.ويناقش مستشارو ترامب ما إذا كان التوقيت الحالي مناسبًا لتقديم خطة سلام. وقال مسؤول بالبيت الابيض "نحن في وسط مناقشات بشأن موعد نشر الخطة سيتم تحديد هذا وفقا للظروف على الأرض".
من جهة ثانية فان فقد اشار المسؤولون في البيت الابيض الى عدة معوقات تؤجل طرح الخطة, منها ان القيادة الفلسطينية تقاطع البيت الأبيض منذ إعلان ترامب ان القدس عاصمة اسرائيل قبل خمسة أشهر، وهي غير مستعدة للوساطة الأمريكية في محادثات السلام مع إسرائيل وبدلاً من ذلك، يشجع الفلسطينيون التحركات ضد إسرائيل والولايات المتحدة في مؤسسات الأمم المتحدة.
المعضلة الاخرى التي تؤجل طرح الصفقة تنبع أيضا من الوضع على الجانب الإسرائيلي حيث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مهتم في المقام الأول في البرنامج النووي الإيراني وفي الحد من تواجد إيران في سوريا.
كما أن ائتلافه اليميني ليس لديه شهية لخطط السلام التي تتضمن تنازلات للفلسطينيين.ووفق تقرير القناة العاشرة الاسرائيلية فانه وفي الأسبوع الماضي، وقبل يوم واحد من نقل السفارة الأمريكية الى القدس، اجتمع كوشنير وغرينبلات وفريدمان مع نتنياهو وناقشوا معه خطة السلام الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، فإن الوضع الأكثر تقلبًا في غزة والخوف من التصعيد يزيدان أيضًا من مداولات البيت الأبيض حول موعد طرح خطة السلام, ويبحث مستشارو ترامب عن طريقة لوقف الأزمة الإنسانية في غزة قبل تقديم خطة السلام، لكن مثل هذا الحل غير موجود بعد.
وقال مسؤول بالبيت الابيض "نحن مستمرون في البحث عن سبل للتقدم في غزة." بالإضافة إلى ذلك، ليس من المؤكد قبول الرئيس الفلسطيني عباس العودة إلى الحوار مع الأميركيين ومناقشة خطة السلام التاريخية.ويقول مسؤولو البيت الأبيض إنه على الرغم من الصعوبات، ما زال ترامب ملتزمًا بتقديم خطة سلام.
يؤكدون أن كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سوف يؤيدان جوانب ويرفضان جوانب اخرى من الخطة".واضافوا "إنهم يدركون الوضع والصعوبات، لكنهم يقولون في نفس الوقت إن خطة سلام ترامب ما زالت مطروحة. وقال مسؤول بالبيت الابيض "سنعرف ما اذا كانت ستعيش او تموت فقط بعد ان نقدمها."