قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي يوم الثلاثاء، إن بلاده استكلمت التحضيرات اللازمة لتخصيب اليورانيوم على مستوى عالٍ.جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها صالحي عقب إجابته على أجوبة النواب في جلسة بالبرلمان الإيراني، بحسب وكالة مهر للأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضاف أن الأنشطة النووية في البلاد متواصلة دون عوائق في إطار الأهداف التجارية المحددة في الاتفاق الذي تم توقيعه مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا في 2015.وتابع: “في حال استدعت الحاجة للرجوع (إلى ما قبل الاتفاق) أو في حال أردنا تخصيب اليورانيوم بشكل عال فإننا أكملنا التحضيرات اللازمة من أجل ذلك”.
وفي 8 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، فيما تطالب الأخيرة من بقية أطراف الاتفاق باتخاذ تدابير وقائية تجاه عقوبات واشنطن.
وبرر ترامب قراره بأن “الاتفاق سيء ويحوي عيوباً تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط”.ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأمريكي، وأعلنوا تمسكهم به.
وأمس الاثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده ستفرض عقوبات مالية “غير مسبوقة وقد تكون الأقسى في التاريخ” ضد إيران، على خلفية برنامجها النووي، متهمًا الأخيرة في الوقت ذاته، بتنفيذ “اغتيالات سرية” في أوروبا.
وقال بومبيو، في كلمة ألقاها في معهد “هيريتيج” بالعاصمة واشنطن حول استراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران إن “النظام الإيراني يكذب على المجتمع الدولي ولا يزال يسعى إلى إنتاج القنبلة النووية”.
واعتبر أن الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران وانسحبت منه الولايات المتحدة، مؤخرا، يتضمن بنودا “تؤخر فقط حصول طهران على قنبلة نووية”.وانتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بشدة تصريحات بومبيو حول السياسية الأمريكية الجديدة تجاه إيران، وعزم واشنطن فرض عقوبات “غير مسبوقة” على طهران. وخلال كلمة له بعد الإفطار بالعاصمة طهران، أمس، قال روحاني مخاطبا بومبيو: إن “العالم اليوم لا يتقبل أن تقرر الولايات المتحدة نيابة عنه”.وأضاف أن “الولايات المتحدة تريد أن تطبق الدول الأخرى قراراتها عبر الضغط عليها، إلا أن الدول لديها استقلالها وترفض ذلك”.