اعتبر خبير روسي، أن الحكومة الصينية استسلمت أمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ونقل موقع "روسيا اليوم"، تصريحات أدلى بها ديمتري أبزالوف، رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، لصحيفة "فزغلياد"، اعتبر خلالها أن "المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، نتج عنها خضوع خطير من بكين".
وأوضح أن "العالم كله ينبغي أن يتنفس الصعداء، بعد التوصل إلى هذه الاتفاقيات (التجارية بين واشنطن وبكين)".وقال إن "الوقت لا يزال مبكراً جداً لنبتهج، ولا يعني أن الأمور تحسنت لمجرد أننا لن نرى حربا تجارية... هذا يعني أن واشنطن بدأت بالضغط لتحقيق مصالحها بأيديها وأرجلها".
وأضاف أن "الصين استسلمت للضغوط. فإذا ما رفع ترامب الآن على اللافتات (وسوف يفعلها) هذا النصر الاقتصادي، فما الذي سيوقفه مرة أخرى عن إضعاف موقف الصين؟".وقال أبزالوف، إن "الصين تعول على الصبر حتى انتهاء فترة رئاسة ترامب"، واستدرك: "لكن مخاطر هذا الموقف على المدى الطويل خطيرة".
وأوضح أنه "يشك" في "أن الصين خلال هذا الوقت ستكون قادرة على إيجاد قنوات للتأثير على واشنطن..".وتابع: "تكمن المشكلة أيضًا في أن هذا النجاح يمكن أن يطلق يدي ترامب للضغط على جميع الشركاء الاقتصاديين الآخرين باستخدام أدوات مالية وتجارية. فالقدرة التنافسية للاقتصاد الأمريكي نفسه منخفضة. هناك تكاليف إنتاج عالية، وعدد من المخاطر الإضافية. والطريقة الوحيدة لتحقيق توازن هي ببساطة الضغط على الخصوم السياسيين بوسائل سياسية أو سياسية-اقتصادية".
وأوضح أنه "إذا لم يفعلوا شيئًا لحماية أنفسهم، واكتفوا بالتفاوض ببساطة، مثل الصين، فلن يأتي ذلك بشيء جيد، بل سيتحول ذلك تدريجيا إلى نظام للإدارة (الأمريكية) الخارجية. فلا بد للبلدان لكي تحمي نفسها من إنشاء أسواق استهلاك وأنظمة مالية خاصة بها".
وخلص أبزالوف إلى أن "المشكلة الكبرى تكمن في أن هذا يدل مرة أخرى على أن أسلوب ترامب القاسي هذا يعمل. إنه يمكن أن يعمل مع كوريا الشمالية، ومع الصين، والاتحاد الأوروبي، والآن دور إيران. وإذا أصبح ترامب داخليًا أقوى من ذي قبل، فعندئذ سيبدأ في سحق الجميع بهذه الأداة".