رام الله الإخباري
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن بلاده ستواصل الكفاح حتى تصبح القدس أرض السلام والاستقرار للأديان السماوية الثلاثة.
جاء ذلك في كلمة خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف سفراء عدد من الدول بالمقر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "مصممون على التمسك بحقوقنا المتعلقة بالقدس الشريف، ولن نترك أبداً قبلتنا الأولى تحت رحمة دولة تتغذى لعقود على الدماء والدموع والاحتلال".
وأضاف "سنواصل كفاحنا إلى حين أن تصبح القدس أرض السلام والاستقرار والأمان لكل أتباع الأديان السماوية الثلاثة".
والإثنين الماضي، ارتكبت إسرائيل مجزة غزة بحق فلسطينيين كانوا يشاركون في فعاليات احتجاجية رفضاً لنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وحول ملف إيران النووي، أكد أردوغان أن بلاده لا تقبل تأجيج أزمات تمت تسويتها بما فيها الملف النووي الإيراني.
وأضاف قائلا: "نشاهد في الآونة الأخيرة أن الدبلوماسية كوسيلة حل للأزمات تعاني من تآكل خطير".
وأشار إلى أن بلاده تدعم حق الدول في الاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية، داعيا الجميع لاحترام حق الدول في سد احتياجاتها من الطاقة عبر الطاقة النووية.
وأضاف "المحطات النووية الـ450 الموجودة في 31 دولة لا تشكل تهديدًا لنا، وبنفس الطريقة فإن امتلاك الآخرين لها لا يشكل تهديدًا طالما أنها تخضع للمراقبة الصارمة".
وشدد أن الخطر الرئيسي الذي يهدد بلده والمنطقة هو الأسلحة النووية، مضيفا "يجب تطهير العالم من الأسلحة النووية، فأولئك الذين يمتلكون أكثر من 15 ألف سلاح نووي يشكلون تهديدا للعالم في الوقت الراهن".
وفي 8 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران.
وبرر ترامب قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوباً تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط".
ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأمريكي، وأعلنوا تمسكهم به.
الاناضول