أقيمت في مدينة القدس المحتلة بعد ظهر اليوم الإثنين، مراسم افتتاح سفارة باراغواي لدى إسرائيل، لتكون بذلك ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا تقدم على هذه الخطوة، فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين قرار دولة بارغواي نقل سفاراتها لمدينة القدس المحتلة، واعتبرته ارتهانًا للإملاءات والإغراءات الأميركية الإسرائيلية.
وجرت المراسم بحضور رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أسبوع من نقل واشنطن سفارتها إلى المدينة المحتلة، في مخالفة وانتهاك للقرارات الأممية الخاصة بوضع مدينة القدس.
ووصل كارتيس إسرائيل الليلة الماضية بهدف حضور مراسم نقل سفارة بلاده إلى القدس، وعقد في وقت سابق من اليوم اجتماعا مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
وأثناء استقبال رئيس باراغواي في مطار بن غوريون الدولي، قال وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، إن قرار نقل السفارة إلى القدس يسهم في تعزيز السيادة الإسرائيلية على المدينة، واصفا إياه بأنه "خطوة مهمة نحو الاعتراف بحق اليهود في إقامة عاصمة دولتهم".
وشدد على أن دولا أخرى ستتبع من دون أدنى شك الولايات المتحدة وغواتيمالا وباراغواي في هذا الطريق، مضيفا أن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية يمثل تغيرا في الخارطة الدبلوماسية للعالم.
قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن "نقل سفارة الباراغواي هو عدوان صارخ على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاك للقرارات الأممية والقانون الدولي".وأكدت الخارجية متابعتها الحثيثة لهذا الملف، لتعزيز الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأميركي بشأن القدس، والمنددة بقرار نقل السفارة الأميركية إليها".
وأشارت إلى تصديها لمواقف الدول التي نقلت سفاراتها لمدينة القدس المحتلة، من "خلال اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية الكفيلة بملاحقتها على عدوانها غير المبرر ضد شعبنا وحقوق".
وكان رئيس باراغواي تعهد في يوم استقلال بلاده بنقل السفارة إلى القدس المحتلة قبل نهاية ولايته، وهو ما جرى اليوم.وبذلك تصبح باراغواي ثاني دولة في أميركا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة التي نقلت سفارتها إلى القدس.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر عام 2017 الماضي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، وهذا ما تم بالفعل يوم 14 أيار/مايو.