أكثر من 180 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم

المستوطنين والمسجد الأقصى

اقتحم مستوطنون متطرفون وطلاب يهود صباح الإثنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، باليوم الثاني لما يسمى عيد "الشفوعوت- نزول التوراة" اليهودي.

وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة الحادية عشر صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمتطرفين اليهود، وتوفير الحماية الكاملة لهم أثناء جولاتهم في باحات الأقصى.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 184 مستوطنًا بينهم 30 من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، ومن ثم خرجوا من باب السلسلة.

وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين أثناء الاقتحامات شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما حاول بعضهم أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات المسجد.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع عند أبواب الأقصى وفي ساحاته، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى خلال الشهر الفضيل، وذلك من خلال تفتيشهم واحتجاز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب.

وكان المسجد الأقصى شهد أمس الاثنين، اقتحامات وانتهاكات مكثفة ومحاولات لأداء صلوات تلمودية، حيث بلغ أعداد المقتحمين أكثر من 284 مستوطنًا، وذلك بالتزامن مع ما يسمى عيد "الشفوعوت".

ويتعرض الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما حين تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.

وصعّد الاحتلال مؤخرًا من ملاحقته واعتقاله العاملين بالأقصى، وإبعادهم عنه، وذلك في إطار سياسة التضييق التي ينتهجها بحق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وسحب صلاحياتها في إدارة المسجد.