قال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" نبيل قاووق، الثلاثاء، إن "رغبة السعودية المعلنة والمبيتة، هي أن لا يدخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية الجديدة".
وأضاف قاووق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن "الأيام القادمة ستثبت أن النظام السعودي أعجز وأضعف من أن يمنع حزب الله، من أن يكون في الحكومة بوزراء فاعلين، وأن حزب الله سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ووازن".
ولفت قاووق إلى أن "لبنان ليس ساحة مناسبة لتحقيق السعودية أية مكاسب على حساب المقاومة، وعليه فإن الساحة اللبنانية ستبقى عصية على الإملاءات والوصاية السعودية".
وأوضح أن "السعودية كما تدخلت في الانتخابات النيابية، تتدخل اليوم في مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث بلغت هذه التدخلات في الشؤون اللبنانية حدا غير مسبوق، فقد تدخلت بالترشيحات وتركيب اللوائح وشراء الأصوات، وكذلك في الشؤون التنظيمية للأحزاب اللبنانية، واليوم هي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتها وإضعافها واستنزافها".
وأشار قاووق إلى أن "سياسة التطبيع السعودية مع إسرائيل تشكل خطرا حقيقيا على لبنان، كما على فلسطين، والشعب اللبناني هو المتضرر الأول من صفقة القرن بعد الشعب الفلسطيني".
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" ذكرت أن المملكة صنفت عشرة أسماء في حزب الله على لائحة الإرهاب، منهم خمسة أعضاء تابعون لمجلس شورى حزب الله المعني باتخاذ قرارات الحزب. وبشكل خاص، هم كل من: حسن نصر الله، نعيم قاسم، محمد يزبك، حسين خليل، وإبراهيم أمين السيد
أما الخمسة الآخرون فهم كل من "طلال حميه، علي يوسف شراره، مجموعة سبيكترم "الطيف"، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات، لارتباطهم بأنشطة داعمة لحزب الله الإرهابي".
وذكرت الوكالة أن القرار جاء عملا "بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في السعودية الصادر بالأمر الملكي، وبما يتماشى مع قرار الأمم المتحدة، الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية، حيث تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، إضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب: مملكة البحرين، دولة الكويت، سلطنة عمان، دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وأوضحت أن "السعودية ستواصل بالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم، بما فيهم خمسة أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله".
ولفتت الوكالة إلى أن "حزب الله منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي، وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى حزب الله الجناح السياسي وأنشطته الإرهابية والعسكرية. إن حزب الله وإيران الراعية له يطيلان أمد المعاناة الإنسانية في سوريا، يؤججان العنف في العراق واليمن، يعرضان لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومان بزعزعة كامل منطقة الشرق الأوسط".