دوّت صافرات الإنذار قبل قليل في شمال هضبة الجولان السوري المحتل، كما أعلن الجيش الاسرائيلي أن يؤكد أن الحديث يدور عن إنذار كاذب.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم استدعاء السكان في مستوطنات (أورتال، ألوني هباشان، ماروم غولان، عيفان، زيفان، وكيشت) للدخول الى المآوي، فيما سُمع دوي انفجارات في الأجواء دون أن يعرف المصدر.
ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون سبب تفعيل منظومة القبة الحديدة الدفاعية اعتراض طائرة بدون طيار اجتاحت الأجواء الاسرائيلية من الجانب السوري.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحديث يدور عن إنذار كاذب، وأنه تم تفعيل منظومة القبة الحديدية، مشيرا الى أنه يجري فحص سبب ذلك وملابسات الحادث.
ويأتي بيان الجيش الإسرائيلي ردا على أنباء من سكان الجولان عن تفعيل منظومة القبة الحديدية الدفاعية واعتراض صاروخ أو قذيفة مصدرها سوريا.
وعادة ما تنزلق قذائف أو طلقات نارية من القتال الدائر في الأراضي السورية بالقرب من الجدار الحدودي في هضبة الجولان، وفي عديد من الأحيان تقع القذائف في أراضٍ مفتوحة غير مأهولة.
وفي غالب الأحيان يقوم الجيش الإسرائيلي بتحميل النظام السوري المسؤولية لذلك، وقال في بيانات سابقة وكذلك في البيان اليوم إنه يعتبر "النظام السوري مسؤولا لما يجري داخل أراضيه ولن يحتمل اي محاولة للمس بسيادة دولة اسرائيل وأمن سكانها".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرات عديدة اهدافا سورية او اخرى لحزب الله في سوريا، آخرها كان ما يعتبر إحدى أوسع الضربات لمواقع سورية في السنوات الأخيرة عقب هجوم نسبه الجيش الاسرائيلي لقوات ايرانية في سوريا، رغم أن الجيش السوري قال إنه هو من نفذ هذا الهجوم. وقتل 11 إيرانيا جراء القصف الصاروخي والغارات الإسرائيلية فجر يوم الخميس 8/5/2018 في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت مشيراً إلى أنها أوقعت 27 قتيلاً على الأقل.
وحينها رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 20 صاروخا من قبل فيلق القدس الإيراني تجاه المواقع الأمامية في هضبة الجولان. وقال الجيش في بيان إنه "تم اعتراض بعض الصواريخ من قبل منظومة القبة الحديدية، في حين لم تسقط الصواريخ الأخرى داخل الأراضي الإسرائيلية".
ويأتي هذا التصعيد الجديد، إستمرارا لأحداث ليلة أمس، حين تعرضت قاعدة سورية قرب موقع الكسوة - جنوب دمشق، قتل خلالها 15 شخصا من بينهم ثمانية إيرانيون وفقا لمرصد السوري لحقوق الانسان (ومقره لندن)، وذلك بعد إعلان إسرائيل عن حالة تأهب في منطقة الحدود مع سوريا في الشمال، بسبب تحركات ملحوظة تم رصدها في سوريا. كما ونُسبت لإسرائيل ضربة على قاعدة "تيفور"، قتل فيها 15 عسكريا منهم 8 إيرانيون.
ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب. ومنذ حرب حزيران/ يونيو 1967 تحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (شمال شرق) ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها الى السيادة الإسرائيلية الذي تم من خلال سن قانون في 1981 فيما تبقى حوالي 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.
وخط وقف إطلاق النار في الجولان كان يعتبر هادئا نسبيا في السنوات الماضية لكن الوضع توتر مع الحرب في سوريا التي اندلعت في 2011.