جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث مجزرة الاحتلال في غزة

جلسة لمجلس الامن

بدأ مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مساء الثلاثاء لبحث المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، وذلك بطلب من مندوب الكويت في المجلس.وفي بداية الجلسة، وقف أعضاء المجلس يقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في القطاع.

وفي كلمته ببداية الجلسة، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أعضاء المجلس إلى "التنديد بأشد العبارات بالأعمال التي أدت لمقتل العشرات في غزة"، مضيفا: "ليس هناك ما يبرر القتل الذي حدث في غزة"كما دعا المسؤول الأممي إلى "تجنب استهداف الأطفال في غزة وتوقف حلقة العنف في القطاع وإلا سينفجر الوضع"، حسب تعبيره.

بدوره، قال المندوب الكويتي في المجلس منصور العتيبي خلال كلمته إن "الانتهاكات الإسرائيلية ما كانت لتستمر لو كان مجلس الأمن تصدى لها"، مضيفا أن بلاده تدعم "أي تحرك باتجاه الجمعية العامة إذا عجز مجلس الأمن عن التحرك".وجدد المسؤول الكويتي موقف بلاده من أن "نقل البعثات الدبلوماسية للقدس مخالف للقرارات الدولية"، متابعا: "نؤكد أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين".

وكان العتيبي أعلن أن بلاده ستقترح الثلاثاء أو الاربعاء إصدار مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف الى "تأمين حماية المدنيين" الفلسطينيين بعد مقتل العشرات في قطاع غزة الاثنين".

هايلي: حماس مسؤولة

في المقابل، هاجمت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في المجلس نيكي هايلي جلسة مجلس الأمن"، واتهمت حركة حماس بأنها "حثت المتظاهرين على الاقتراب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل"، وفق تعبيرها.

ورفضت المسؤولة الأمريكية الربط بين أحداث غزة ونقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة، وقالت: " من يقول إن عنف غزة مرتبط بنقل السفارة الأمريكية للقدس مخطئ جدا، وموقع سفارتنا الجديد لا يؤثر على وضع القدس أو  تسوية النقاط المختلف عليها".

واعتبرت هايلي أن "إسرائيل مارست ضبط النفس إزاء التطورات في غزة"، مؤكدة في ذات الوقت أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وعاصمة الشعب اليهودي التاريخية، ونقل سفارتنا للقدس هو الصواب ويعبر عما يريده الشعب الأمريكي".

"تحقيق شفاف"

من جانبها، جددت مندوبة بريطانيا خلال كلمتها إلى الدعوة لـ"إجراء تحقيق شفاف ومفتوح بشأن الأحداث التي وقعت في غزة"، مضيفة أن بلادها "تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ونطلب منها ضبط النفس".

وتطرقت المسؤولة البريطانية إلى وضع مدينة القدس المحتلة، وقال إن وضعها يجب أن يتقرر بتسوية تفاوضية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأن تكون عاصمة مشتركة لدولتي إسرائيل وفلسطين".