اعتبرت الملكة رانيا العبدالله ملكة المملكة الأردنية الهاشمية بأن يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس الشريف هو يوم أسود رفضه الفلسطينيون بدمائهم، مؤكدة على أن القدس كانت وستظل عربية أبية، على حد قولها.
وقالت “الملكة رانيا” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر”:” يوم أسود رفضه الفلسطينيون بدمائهم. متى سيتحرك الضمير العالمي لحماية الفلسطينيين وضمان حقوقهم المشروعة. رحم الله شهداء الأمة، وستبقى القدس أبية عربية”.
وكان سفير الولايات المتحدة لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان، قد أعلن الاثنين، افتتاح سفارة بلاده في القدس رسمياً.ويأتي نقل السفارة تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وقال ترامب على “تويتر”، الاثنين: “القدس هي عاصمة إسرائيل، واليوم نفذنا قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس”.وأضاف: “القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي لنفسه في الماضي السحيق. هذا يوم عظيم”.
ولاحقاً قال ترامب، في رسالة مسجلة خلال مراسم افتتاح السفارة، إنه لا يزال ملتزماً بالسلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين.وتابع ترامب الذي أثار اعترافه بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” غضب الفلسطينيين ومخاوف دولية: “أملنا الأكبر هو السلام”
وبيّن أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماماً بتسهيل اتفاق سلام دائم.. ستظل الولايات المتحدة صديقاً عظيماً لإسرائيل وشريكاً في قضية الحرية والسلام”.بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي: إن “القدس هي عاصمة لدولة إسرائيل ولا نزاع في ذلك”.
وجرت مراسم الافتتاح في المقر الجديد بحيّ “أرنونا” في الشق الغربي من المدينة، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وإيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي، وزوجها جيراد كوشنير (مستشار ترامب)، ومسؤولين كبار من الجانبين.وجري الحفل بمقاطعة 54 سفيراً أجنبياً لدى “إسرائيل”، من أصل 86 سفيراً، وذلك في تحرُّك اعتبره مراقبون يشير إلى الخروج الأمريكي عن الإجماع العالمي.
وتزامناً مع الحدث المُستنكر عالمياً، خرج مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في أضخم مسيرات حاشدة تشهدها الأراضي الفلسطينية، تحت اسم “مليونية العودة”؛ وذلك في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
وكان 59 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب المئات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين خلال قمعها لمسيرات العودة التي انطلقت في غزة ضمن إحياء الذكرى الـ70 للنكبة.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 59 شهيدا بعد استشهاد الطفلة ليلى أنور الغندور (8 أشهر) وإصابة نحو 2800 آخرين بجروح مختلفة.