اسرائيل تهدد حماس : سنستهدف قادتكم في غزة

اسرائيل وحماس ومسيرات العودة

رام الله الإخباري

قالت القناة الثانية الإسرائيلية في التلفاز الإسرائيلي، اليوم إن السلطات المصرية أبلغت وفدا من قيادة حركة المقامة الإسلامية "حماس" أمس، أنه في حالة وقوع مواجهات جماعية ضخمة على السياج الحدودي المحيط بالقطاع، فإن إسرائيل قد تستهدف قادة الحركة. 

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد توجه أمس الاثنين على رأس وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة استمرت عدة ساعات، اجتمع خلالها مع قادة جهاز المخابرات المصرية، دون أن يتضح فحوى ونتائج الاجتماع. 

ويأتي هذا التحذير الإسرائيلي في ظل الاستعدادات للتصعيد في غزة والضفة، استمرارا للاحتجاجات التي انطلقت قبل عدة أسابيع، وتتزامن اليوم مع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وغدا مع الذكرى السبعين للنكبة. ويستعد عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة"، اليوم وغدا (الاثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم. 

ولا يستبعد مراقبون أن يحاول المتظاهرون، خلال هذه المسيرات، اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حذرت، الأسبوع الماضي، الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي، واعتبرت المسيرات جزءا من "حالة حرب ولا ينطبق عليها قانون حقوق الإنسان". 

وتلقّى الجيش الإسرائيلي تعليمات صريحة بإطلاق النار على أي فلسطيني يحاول اختراق السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. 

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف. 

الاناضول