الاحتلال يبدأ باستهداف المشاركين السلميين بمسيرة العودة

مسيرات العودة في غزة

توافد الفلسطينيون منذ ساعات الصباح الباكر، اليوم الإثنين، إلى الشريط الحدودي في قطاع غزة المحاصر، للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، والتي استهلها الاحتلال الإسرائيلي اليوم، باستهداف المشاركين السلميين وقمعهم، حيث بلغ عدد الإصابات في صفوف الغزيين حتى اللحظة 28 إصابة، منها 22 بالرصاص الحي كما أفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأصيب 22 فلسطينيًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وصفت أحدها بالخطرة، في مواجهات عنيفة تدور على حدود قطاع غزة، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا وابلا من الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، ما أدى لإصابة 22 مواطنا على الأقل بالرصاص الحي بينهم إصابة خطرة، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق بينهم طواقم الصحفيين والإسعاف المنتشرة على طول الشريط.

وأشار المصادر، نقلا عن مستشفيات غزة، إلى وصول 9 إصابات بالرصاص الحي إحداها خطرة جراء إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص الحي والمتفجر على المشاركين في مسيرة العودة على مقربة من السياج الفاصل في محيط موقع "ملكة" العسكري الإسرائيلي شرق المدينة. كما أصيب 4 مواطنين شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع في مواجهات مع الاحتلال، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الأوروبي وحالتهم وصفت بالمتوسطة.

وأصيب مواطنان في مواجهات شرق مخيم البريج وسط القطاع، نقلا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة لتلقي العلاج.

وفي شرقي بلدة جباليا أصيب 6 شبان بالرصاص الحي في أقدامهم خلال مواجهات على مقربة من السياج الفاصل، شرق البلدة، نقلوا إثرها إلى المستشفى الأندونيسي للعلاج في بلدة بيت لاهيا المجاورة. كما أصيب 3 شبان بالرصاص الحي في مواجهات شرق مدينة رفح جنوب القطاع، نقلا على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار للعلاج.

وعمّ الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم، استعدادًا لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذًا لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها، إن "الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا‘".

ويتشير التقديرات إلى مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة"، اليوم وغدا (الإثنين والثلاثاء)، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم.

ويتجمع المتظاهرون في 19 مخيما أُقيم قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يُخشى أن تكون "دامية"، في ظل تعزيزات الاحتلال العسكرية وتهديداته باستهداف مباشر بالرصاص الحي لكل من يحاول اجتياز الشريط الأمني.