أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الأحد أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل الى القدس دليل على أن المفاوضات وسياسة "الاسترضاء" خذلت الفلسطينيين، في الوقت الذي حض فيه المسلمين على "الجهاد" ضد الولايات المتحدة.
وفي تسجيل فيديو مدته نحو خمس دقائق حمل عنوان "تل أبيب هي أيضا أرض للمسلمين"، دعا الظواهري أتباعه على حمل السلاح.
وقال الظواهري إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كان واضحا وصريحا وكشف عن الوجه الحقيقي للحملة الصليبية الحديثة، حيث التهدئة والاسترضاء" لا تأتي بنتيجة معهم، داعيا الى "المقاومة من خلال الدعوة والجهاد"، وفق ما أورده موقع سايت الذي يتابع نشاطات الجهاديين.
وأضاف أن بن لادن أعلن أن الولايات المتحدة هي "العدو الأول للمسلمين وأقسم أنها لن تحلم بالأمن حتى تخرج كل الجيوش الكافرة من أرض محمد". وقال إن البلدان الإسلامية فشلت في العمل لما فيه صالح المسلمين وذلك عبر الانضمام الى الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل، وايضا بالاستسلام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بدلا من الشريعة الاسلامية.
وسيتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال اليوم الاثنين في 14 أيار/مايو يتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وعشية افتتاح السفارة قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو إنه يأمل بنجاح الجهود لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود، بينما اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن افتتاح السفارة يمكن ان يجعل التوصل الى سلام "امرا أسهل".
وتخلى ترامب في قراره نقل العاصمة من تل أبيب الى القدس عن الإجماع الدولي الذي استمر على مدى عقود بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق على وضع القدس كجزء من اتفاق سلام على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.