رام الله الإخباري
كتبت إسرائيل هيوم العبرية: ” حركة حماس تواجه أزمة صعبة وغير مسبوقة داخل قطاع غزة منذ أن سيطرت على القطاع، على خلفية هذه الأزمة جاءت إشارات الهدنة من طرف حركة حماس، ولكن في إسرائيل لا نية لديهم منح الحركة الفرصة لبناء قوتها من جديد، وفي ظل غياب خيار آخر، ممكن أن تبادر الحركة لحرب من أجل تغيير المعادلة”.
وتابعت الصحيفة العبرية، في الطريق إلى مواجهة حادة في الجنوب، تعتقد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن احتمالات الحرب في قطاع غزة آخذة في التزايد، الاعتقاد الإسرائيلي يستند إلى تحليل الوضع الاستراتيجي لحماس، والأزمة الاقتصادية الحادة في قطاع غزة، بالإضافة إلى قراءة استعدادات الحركة للمواجهات في يوم النكبة.
مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي صرح بأن حركة حماس موجودة في أسوء حالتها منذ سيطرتها على قطاع غزة، وتواجه صعوبات في إدارة دفة الحكم في القطاع، وفي ظل هذا الواقع تسعى الحركة لهدنة طويلة الأمد من أجل إعادة بناء قوتها من جديد في قطاع غزة.
دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس في نيتها التوصل لهدنة طويلة الأمد مع حركة حماس، بالتالي قد تبادر الحركة حسب التقديرات الإسرائيلية لحرب جديدة من أجل خلط الأوراق، ومن أجل تخفيف الضغط الاقتصادي المفروض عليها من قبل “إسرائيل” ومصر.
كما يعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس قد تحاول دفع موعد مواجهات يوم النكبة إلى يوم الاثنين يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما يلاحظ جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحركة تبذل جهوداً للدفع بعشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى السياج الحدودي، كما قامت حماس بإزالة نقاط المراقبة ونقاط التفتيش على الجانب الفلسطيني والتي كان هدفها في السابق منع الاقتراب من السياج، وذلك من أجل تسهيل وصول المتظاهرين للسياج.
لمواجهة أي سيناريو محتمل على حدود قطاع غزة، عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على طول الحدود ، وفي المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة، والتعليمات للمستوطنين الاستمرار في حياتهم الاعتيادية دون أية تغيير، وجيش الاحتلال الإسرائيلي على تواصل دائم مع المستوطنين لوضعهم في صورة أية تغيرات.
وتابعت الصحيفة العبرية، نشر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف لمنع أي تعطيل للحياة اليومية للمستوطنين ، وقالت مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد المتظاهرين المتوقع مشاركتهم غدًا أعلى بكثير من عدد المتظاهرين في يوم الأرض ، حيث وصل إلى 40 ألف متظاهر، ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة محاولة حركة حماس خلق قوة للمواجهات لعدة أيام تستخدم فيها “العنف والحوادث العدائية” في منطقة السياج من أجل عبوره، والدخول إلى الداخل الفلسطيني المحتل.
في المقابل يدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه خلال الأسابيع السبعة الماضية كانت هناك محاولات لإلقاء متفجرات، ومحاولات إلقاء قنابل يدوية وإلقاء قنابل المولوتوف، على الرغم من كل ما جرى، حتى الآن تم منع أي محاولة لعبور السياج ، باستثناء بعض الحوادث المحدودة في هذا الجانب.
وفي موضوع الطائرات الورقية يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على توفير وسائل سماها فعالة لمواجهتها، وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أي شخص يطلق طائرة ورقية سيصاب، وحجم الإصابة سيكون مختلف عما كان عليه حتى الآن.
التعليمات الإسرائيلية للمستوطنين في محيط قطاع غزة، الوضع الاعتيادي مستمر كالعادة، ولكن تم الطلب من المستوطنين عدم السفر في طرق معينة، وتجنب الاقتراب من أماكن الاحتكاك والمراقبة.
مدار نيوز