يستعد الفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم في الداخل والشتات غداً الاثنين للتحرك بمسيرات مليونية صوب مواقع الاحتلال "الإسرائيلي" للتصدي للعدوان الأمريكي و"الإسرائيلي" بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ولإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية وسط تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق الاشتباك المباشر.
ونشرت قوات الاحتلال 11 كتيبة من الجيش على امتداد الحدود مع قطاع غزة، أما في الضفة الغربية والقدس سيتم تعزيز القوات بوحدات أخرى لقمع المسيرات المرتقبة يومي الاثنين والثلاثاء والتي يتوقع خلالها جيش الاحتلال أن 100 ألف فلسطيني سيتجاوزون السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
"الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار" دعت الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار" التي تنظّم غداً الاثنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراضي الـ48 والمخيمات والشتات احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية.
وحضت الهيئة على "الاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية لقطاع غزة ونقاط التماس في الضفة الغربية وفي ساحة باب العامود في القدس، بدءاً من الساعة العاشرة من صباح غد".
وقال منسق "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار" القيادي في حركة الجهاد الإسلامي" الشيخ خالد البطش: "إن شعبنا قرر أن يكون يوم غد 14 أيار (مايو) يوماً تاريخياً في مسيرات العودة"، داعياً العالم إلى الإصغاء لمطالب شعبنا في التمسك بحق العودة ورفض نقل السفارة الأميركية إلى القدس ورفض صفقة القرن".
وطالب البطش خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة بوقت سابق، بضرورة التزام الإجراءات التي أعلنتها الهيئة المتمثلة في تعطيل المؤسسات العامة والجامعات ومرافق الحياة للتوجه للمشاركة في يوم الزحف الأكبر، عدا وسائل النقل التي ستنقل الجماهير".
وجدد التأكيد على أن "المسيرات ذات طابع سلمي"، داعياً "شعبنا في القدس والداخل المحتل الى إسقاط مؤامرة نقل السفارة وصفقة القرن والاحتشاد في ساحات باب العامود وأقرب نقطة من السفارة الأميركية في القدس". كما طالب "برفع أصوات التكبير في مساجد فلسطين كافة، وقرع أجراس الكنائس" اعتباراً من مساء اليوم.
أما في القدس المحتلة فقد دعا مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية والدينية إلى المشاركة الواسعة في مسيرات سلمية احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واحتجاجاً على الإجراءات الاحتلالية "الإسرائيلية" المتطرفة إضافة لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
وقال المفتي: "يجب أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمسيرات السلمية كرسالة واضحة للعالم أجمع وللاحتلال "الإسرائيلي" بأنه شعب حضاري متمسك بكامل حقوقه وثباته ومواقفه الأصيلة ولن يسمح للأمريكان بتمرير "صفقة القرن" مهما كلفه ذلك من ثمن".
في المقابل ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال وقوات الشرطة "الإسرائيلية" ستعززان من قواتهما في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وفي مدن الداخل المحتل بآلاف الجنود وأفراد الشرطة، وقوات حرس الحدود، لقمع المظاهرات التي ستندلع يوم إحياء النكبة ويوم نقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 مايو الاثنين المقبل.
وعلى ضوء تلك التعزيزات قال ضابط "اسرائيلي" في ما يسمى "القيادة الجنوبية" في جيش الاحتلال، بأن الجيش يتوقع أن تكون المسيرة الكبرى لسكان قطاع غزة يوم الاثنين والثلاثاء المقبل أـكثر عنفاً من جميع المسيرات التي جرت خلال الاسابيع الماضية.
وقَدَر جيش الاحتلال أن قرابة 100 ألف فلسطيني سيحاولون اجتياز الحدود بين قطاع غزة و"إسرائيل" يوم الاثنين المقبل، حيث لا يستبعد أن يتخلل عملية الاجتياز عمليات مقاومة ضد الجنود "الإسرائيليين".