حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بفعل الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها، عشية احتفال الاحتلال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.ويوافق اليوم الأحد 13 مايو ما يسمى بـ "يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967، و"توحيد شطري المدينة كعاصمة لكيان الاحتلال".
ولفتت وسائل اعلام محلية إلى أن وجود استعدادات واسعة لتأمين مشاركة المستوطنين بما يسمى "مسيرة الأعلام" التي تخترق البلدة القديمة، والقادمة من غربي القدس.
وتقام المسيرة بشكل سنوي حيث يشارك بها المستوطنون من معظم مستوطنات الضفة الغربية والقدس، وتبدأ المجموعات بالتحرك تباعًا من أمام الكنيست غرب القدس وصولًا الى باب العامود حيث التجمع المركزي.
ويقيم المستوطنون رقصات استفزازية ويطلقون الهتافات العنصرية ثم يكملون طريقهم الى طريق الواد ويجوبون أبواب المسجد الأقصى وصولًا إلى حائط البراق جنوب المسجد حيث تقام صلاة ودعوات جماعية لهدم الأقصى وبناء الهيكل.
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق عديد من الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية في وقت لاحق من اليوم لتأمين مسيرات المستوطنين من غرب المدينة الى القدس العتيقة.وشملت إجراءات الاحتلال تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة بمحيط سور القدس، وعلى طول الشوارع والطرقات الواصلة بين شطري المدينة.
بالإضافة إلى دوريات راجلة ومكثفة داخل البلدة القديمة لتأمين عربدة المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق "الجدار الغربي للأقصى"، فضلا عن إطلاق منطاد راداري استخباري وطائرات مروحية بسماء المدينة.
ويشهد الأقصى والبلدة القديمة ومحيطهما أجواء شديدة التوتر بفعل إجراءات الاحتلال، والاقتحامات الواسعة للأقصى وما يصاحبها من محاولات متكررة لإقامة طقوس وصلوات تلمودية في مرافقه.