دعت الجامعة العربية تركيا، السبت، إلى الكف عن "المزايدة" في القضية الفلسطينية بخطابات إنشائية، مستنكرة تصريحات وزير خارجيتها بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
جاء ذلك تعقيبا على وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زعم "وجود تراجع وتردد داخل العالم الإسلامي، وخاصة داخل جامعة الدول العربية، فيما يخص قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة".
وعبر المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، عن أسفه "إزاء إصرار الوزير التركي علي استهداف الجامعة العربية بشكل سلبي ونهج استعلائي، مستغلاً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها قضية القدس لدى الشارع العربي والإسلامي".
وأضاف المتحدث أنه "كان الأولى بمن يطلقون التصريحات العنترية، المزايدين علي قضية فلسطين، أن يتابعوا الأمور بشكل أكثر توازناً للتعرف على الجهود والاتصالات المكثفة التي قامت وتستمر في القيام بها الجامعة العربية ودولها وبصفة خاصة اللجنة السداسية المعنية، وذلك منذ انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية في ديسمبر الماضي بعد إعلان الإدارة الأميركية قرارها بنقل السفارة".
ونوه المتحدث في ختام تصريحه إلى أن مثل هذه التصريحات التركية "لا تخدم بالتأكيد هدف قيام علاقات طبيعية بين الجامعة العربية وتركيا خلال هذه المرحلة".
ولفت إلى أن "اتباع المسؤولين الأتراك لنهج إعطاء الدروس للآخرين والمزايدة على المواقف العربية لا يجعلنا غافلين عن حقيقة المواقف التركية التي تتسم في كثير من الأحيان بالاستعراضية والخطب الإنشائية، وهو الأمر الذي أصبح مكشوفاً لدى الرأي العام العربي".