الحاجة رتيبة من الخليل : عفوت عن قاتل ابني لأجل الله وامتثالا لتعاليم الإسلام

الحاجة رتيبة تعفوا عن قاتل ابنها في الخليل

رام الله الإخباري

شارك آلاف المواطنين من محافظة الخليل جنوبي الضّفة الغربية المحتلة بحفل حاشد إتمامًا للصلح بين عائلة السويطي في بلدة بيت عوا غربي دورا، بعد عفو والدة عن قاتل ابنها بعد (13 عامًا) من الحادثة.

وكانت الحاجة رتيبة السويطي من بلدة بيت عوا عفت عن قاتل ابنها عماد، بعد أن اختطفته العائلة قبل أيام تحت تهديد السّلاح وأحضرته إلى المنزل، لكنّها فضلت العفو عنه.أما رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، فقال في كلمة باسم المجلس إنّ: "هذا العفو هو يوم عظيم من أيام فلسطين، ومن أيام محافظة الخليل، ومن أيام بلدة بيت عوا على وجه الخصوص، معتبرًا أن "الصفح جمع شمل الجميع الفلسطيني في بلدة بيت عوا أقرب البلاد إلى قطاع غزّة".

وأضاف "نقول لمن اقترحوا صفقة القرن وأرادوا أن يطبقوها إنّ مقترحكم صفعة للقرن، وإن البوصلة التي أردتم من خلالها تهجير شعبنا إلى صحراء التيه في سيناء، لا تشير إلّا إلى شيء واحد، إنّما تشير إلى أرض الوطن أرض فلسطين".

وذكر أن "الحاجة أم إياد خنساء أخرى"، مطالبًا بانتشار الأمر وتعميمه في كافة أنحاء الوطن.أمّا محافظ الخليل كامل حميد، فدعا في كلمته إلى ضرورة الاقتداء بموقف الحاجة، مضيفًا "لتكون أيامنا كلها أيام عفو وصفح وحرية وكرامة، حتى نبتعد عن مستنقع الدماء والفتنة التي تحيط بناء من أعدائنا".وتابع "أتينا لنقول لكِ (الحاجة رتيبة) بوركت أيديكِ، ونشيد بهذا الموقف غير المسبوق في فلسطين".

من جانبه، شدّد رئيس الجاهة فوزي أبو اهليل في كلمته على أهمية العفو في تحقيق السّلم الأهلي ورأب الصّدع والحفاظ على النّسيج الاجتماعي.وقال: إنّ "الحاجة رتيبة السويطي تُعدّ بألف رجل، وتستحق كلّ خير".

وفي كلمة عائلة المغدور السويطي قالت الحاجة رتيبة: "إن عفوي لأجل الله وامتثالا لتعاليم الإسلام"، مضيفة أنّها "تنشد السلام والهدوء في بيت عوا من خلال العفو".

وتحدّث في المهرجان ممثلون عن القوى والفعاليات الوطنية والسياسية والعشائرية ونواب من النقب، أشادوا بالعفو والصفح، مشيرين إلى وجود عشرات القضايا المماثلة التي تتطلب الصّفح والعفو.ودخلت عائلة القاتل وهي "فخذ" من عائلة السويطي تحمل الرايات البيضاء برفقة نجلها المتهم بعملية القتل، وتصافح الطرفان وتسامحا في مشهد مهيب.

 

صفا