رام الله الإخباري
أوقفت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، ثلاثة إسرائيليين قرب السياج الحدودي مع غزة، إثر تسببهم بحريق داخل الأراضي الإسرائيلية، خلال محاولتهم تقليد الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها المتظاهرون الفلسطينيون من غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “هارتس” أنه تم توقيف الثلاثة في البداية من قبل جنود في الجيش الإسرائيلي قبل تسليمهم للشرطة، وقال أحدهم إنه كان يسعى إلى تصوير فيلم ساخر.ويظهر في الفيلم الذي نشرته “هآرتس” على صفحتها الالكترونية الناشط اليميني الإسرائيلي ويدعى “ران كرمي بوزغلو”، وهو يشعل قطعة قماش مربوطة بطائرة
ورقية، ويحاول إطلاق هذه الطائرة في الهواء باتجاه قطاع غزة، لكن الفيلم ينتهي بسقوط الطائرة الورقية المشتعلة في أراض إسرائيلية، ويسمع في الخلفية شخص يصيح: “لا، لا، لا”.
وكان الناشط الإسرائيلي الموقوف بوزغلو، قد نشر مقطع فيديو قبل الحادثة وجهه لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، وقال فيه باللغة العبرية “اسمع يا سيد، لا تلعب بالنار… نحن هنا على الحدود مع قطاع غزة، وسنلقنكم درسا في كيفية صنعها (الطائرات الورقية) بالشكل الصحيح، لقد أعددنا لكم هدايا”، مضيفًا:” سوف يدركون أن كل ما يستطيع (الفلسطينيون) فعله، فنحن نستطيع فعله أفضل منهم”.
كما ذكرت “هآرتس” أن بوزغلو تحدث في وقت سابق عن الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من غزة، وقال إن “تطوير سلاح ليزر لمواجهتها سيكلف مليار دولار، وسيكون قابلا للاستخدام عام 2025، لكن هناك إمكانية أخرى، هي وضع رصاصة في رأس كل مخرب يطلق طائرة ورقية مشتعلة”.
وعلّق عضو كنيست يدعى حاييم يلين يسكن في المنطقة التي وقعت فيها الحادثة بالقول إن الطائرة الورقية تسببت باشتعال النيران في حقول “ناحل عوز” (مستوطنة تقع مقابل مدينة غزة)، وهددت حياة جنود في الجيش. ويطلق المتظاهرون الفلسطينيون في مسيرات العودة في غزة طائرات ورقية مربوطا فيها مواد مشتعلة، باتجاه الشق الآخر من السياج، وتسببت حسب صحيفة “يسرائيل هيوم” بإحراق قرابة ثلاثة آلاف دونم بعضها أراض زراعية وبعضها غابات”.
الاناضول