ليبرمان مهددا : إن أمطرت في إسرائيل، فستتعرض سوريا لفيضان

ليبرمان وسوريا

أجمعت الأوساط السياسية الإسرائيلية الخميس، على الرد الذي وجهه الجيش الإسرائيلي للمواقع الإيرانية في سوريا، ليلة الأربعاء-الخميس، بعد رصده لـ 20 صاروخ أطلقتها "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني من الجولان. وحيا الوزراء وأعضاء الكنيست في إسرائيل سلاح الجو، وعبّروا عن تضامنهم مع المستوطنين شمال فلسطين المحتلة 

وأكد وزير الأمن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن بلاده "ضربت تقريبا كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا، إن أمطرت في إسرائيل، فسيتعرضون لفيضان". وقال ليبرمان في مؤتمر هرتسليا "لسنا معنيين بالتصعيد، لكن يجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو". ورفض ليبرمان اعتبار الرد الإسرائيلي "نصرا ساحقا"، معللا ذلك "بأنه حتى الآن ما زالت المواجهة مقتصرة بيننا وبين قوة القدس الإيرانية في سوريا، والجميع يريد أن تبقى المواجهة ضمن هذه الحدود".

وتابع الوزير الذي يتزعّم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني، "هذه مرحلة جديدة، تهاجمنا فيها إيران بنفسها وليس عبر وكلائها. علينا العمل أيضا في المسار الدبلوماسي، وليس العسكري فقط". ووصف ليبرمان "قدرة إسرائيل على التواصل بمستويات عالية مع القطبين، روسيا والولايات المتحدة"، وصفه "بالأمر المهم". وذكر ليبرمان أنه "على الرغم من أن مصالح إسرائيل وروسيا لا تتطابق دائماً، إلا أن الحوار المفتوح، يجعل من تجنب الاحتكاك ممكنا".

ورأى رئيس الكنيست يولي أدلشتين أن بلاده "بعثت رسالة واضحة لأعدائها ولإيران، مفادها أن قواعد اللعبة قد تغيرت". وكتب أدلشتين في تويتر "لن نتحمّل أي تهديد على أمن مواطنينا، ولن نتهاون بتموضع قوات إيرانية معادية، على بُعد قصير من بلدات الجليل".

وقال وزير المواصلات يسرائيل كاتس، إن "علينا الوصول لوضع تُجبر فيه إيران على الانسحاب من سوريا". وكشف كاتس أن سياسة بلاده تقتصر على العمل في سوريا فقط، وليس في إيران، وأن ذلك سيأتي نتيجة عمل عسكري وسياسي. وأوضح كاتس أن "جميع الدول العربية تقريبا، تدعم هذه الأهداف".

واعترف وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، بأن "إيران قادرة على استخدام علاقاتها المتينة مع حزب الله، ما يمكّنها من أن تصبح قوة في المنطقة"، إلا أن هدد بأن "لبنان سيدفع حينها ثمنا باهظا". وأعرب هنغبي عن أمله "بأن يتعلم لبنان من دروس ما وقع في سوريا هذه الليلة".

وتطرق وزير البيئة زئيف إلكين، الذي يشغل عضوية في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (كبنيت)، إلى التنسيق مع روسيا، فقال "روسيا قادرة بالطبع على عرقلة إسرائيل في سوريا، ولكنها لا تفعل ذلك، وأكبر دليل هو أنها لم تمنعنا من الرد هذه الليلة".

ورجّح وزير الطاقة يوفال شطاينتس، "أن الجولة مع إيران لم تنتهِ بعد"، ولكنه قال "لايوجد لإسرائيل خيار آخر، سوى التصرف والمجازفة، فحقيقة أن إيران تهاجمنا، هو غير اعتيادي".

أما وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، فتعهّد "بمحاربة الإرهاب الإيراني في كل زمان ومكان"، مضيفا أن إسرائيل "لن تتردد بالعمل ضد أهداف مشابهة بالمستقبل".

وأعربت وزيرة العدالة الاجتماعي غيلا غملئيل، عن ثقتها بأن "الأمور تسير نحو مواجهة عسكرية مع سوريا أو إيران"، ولكنها قالت إن "المعادلة يجب أن تكون واضحة، إسرائيل ستدّفع كل من يحاول تهديد أمنها ثمنا باهظا. لن نسمح لإيران ببناء موقع متقدم على الأراضي السورية".