حذّر رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسيات الاستراتيجية، الأربعاء، من إمكانية أن تجد إسرائيل نفسها "معزولة" مع الولايات المتحدة، بمواجهة إيران، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران. ولم تؤيد هذا الانسحاب، سوى إسرائيل وبعض دول الخليج العربي.
ورأى رئيس المعهد عاموس غلعاد، أن "ترامب غير قادر على تجنيد العالم كله، لفرض عقوبات على إيران، لذا فإن الولايات المتحدة عُزلت مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه "إذا انتهك (ترامب) الاتفاق الذي لم ينتهكه الإيرانيون، فإن هناك سؤالا سيطرح حول الالتزام بالاتفاقيات بشكل عام".
وقال اللواء احتياط غلعاد، في كلمة ألقاها في "مؤتمر هرتسيليا"، "أعتقد أن إيران ستلتزم بالاتفاق النووي حتى النهاية، بغية الإثبات لروسيا وللعالم، التزامها بالاتفاقيات. لاحقا، سنجد أنفسنا معزولين مع الولايات المتحدة، بمواجهة الإيرانيين".
وتأتي هذه التصريحات، بالوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لكل طارئ، وتحاول خفض التوتر مع إيران، بعد قصف يرجّح أنه إسرائيلي، على ضاحية الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، جاء بعد أوامر إسرائيلية بفتح الملاجئ في الشمال.
والأربعاء، عقد اليوم الثاني من هذا النسخة الـ 18 لمؤتمر هرتسيليا، الذي تخلله جلسة حول البُعد الاستراتيجي في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، بعد خطاب ترامب. واشترك في هذه الجلسة مارك كيرك، العضو الأسبق في مجلس الشيوخ الأميركي.
ويعتبر "مؤتمر هرتسليا" الأكبر في إسرائيل، إذ يركّز على "تشخيص الفرص والمخاطر التي تواجه إسرائيل في الشرق الأوسط والعالم"، ويشارك فيه المئات من صنّاع القرار من إسرائيل والعالم.