قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "بلغت حصيلة القتلى نتيجة القصف الصاروخي 15 مقاتلاً موالياً للنظام، هم ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرون من جنسيات غير سورية". وكان المرصد أفاد في حصيلة أولية عن مقتل تسعة مقاتلين، من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.
وأفاد المرصد، الليلة الفائتة، بأن تسعة مقاتلين على الأقل من عناصر الجيش الحكومي السوري قد قتلوا في هذا القصف. ولم يتضح وفقاً للتقرير، هل من بين القتلى عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو مقاتلون آخرون تابعون لإيران. بدورها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ان القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين فقط.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن قصفاً صاروخياً طال "مستودع أسلحة تابعاً لمقاتلين من الحرس الثوري الايراني مما أسفر عن مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام"، مشيراً إلى أنه "لم يُعرف بعد إذا كان بينهم ايرانيون". وكان عبد الرحمن رجّح في وقت سابق أن يكون المستودع تابعا لإيرانيين او لحزب الله اللبناني.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صاروخين من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل. وحسبما اوردت الوكالة، فقد تم إطلاق الصواريخ على قاعدة عسكرية في منطقة الكسوة القريبة من العاصمة دمشق. ووفقاً لتقارير وسائل إعلام عربية، فإن هدف الهجوم هو قاعدة تستخدمها القوات الإيرانية. وذكرت قناة "الميادين" أن حريقا شب في جميع أنحاء المنطقة.
ولاحقا اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" مقتل مدنيين هما رجل وزوجته من جراء "الانفجار الناجم عن التصدّي" للصواريخ الاسرائيلية. ونقلت سانا عن "مصدر طبي في درعا" ان الرجل وزوجته "استشهدا إثر الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي قرب منطقة الكسوة على أوتوستراد دمشق-درعا".
ووجهت سوريا الليلة الماضية، أصبع الاتهام نحو إسرائيل بقصف القاعدة العسكرية الكائنة الى الجنوب من دمشق التي تخدم القوات الإيرانية في الشام.
ووفقا للتقارير، توغلت مقاتلات إسرائيلية الليلة الماضية الى الأجواء السورية وقصفت مجموعة من الصواريخ الإيرانية التي تم اعدادها للاستخدام في عملية رد على إسرائيل. وقبل القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي انه لاحظ تحركات خارجة عن المعهود لقوات إيرانية على الأراضي السورية. وساد الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي ان هذه القوات الإيرانية باتت على أهبة الاستعداد للانتقام الفوري من إسرائيل، ولذا صدرت التعليمات الإسرائيلية لسكان هضبة الجولان لفتح الملاجئ.
ونسبت تقارير أخرى الهجوم إلى إسرائيل أيضا. فقد قال مصدر في القوات الموالية للحكومة السورية لوكالة رويترز للأنباء، إن سلاح الجو الإسرائيلي هو من أطلق الصواريخ على قاعدة الكسوة. ووفقا لتقرير آخر، فقد تم رصد حركة نشطة لسلاح الجو الإسرائيلي في جنوب البلاد.
على ضوء ذلك، صدرت توجيهات عسكرية إسرائيلية لسكان المستوطنات الاسرائيلية في هضبة الجولان بفتح الملاجئ بعد رصد نشاط غير عادي للقوات الإيرانية في سوريا. إضافة إلى ذلك، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أمس استدعاء قسم من جنود الاحتياط، لا سيما أفراد المخابرات ونظام الدفاع الجوي وقيادة الجبهة الداخلية.
وفقا لمصادر عربية، شهدت الأيام الأخيرة نشاطا جويا إسرائيليا كثيفا في منطقة مرتفعات الجولان. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي إنه في هذه الاثناء تم نشر منظومات دفاعية إسرائيلية في شمال البلاد، وأن القوات في المنطقة باتت مستعدة للتعامل مع أي هجوم محتمل. وقال التقرير "إن الجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة عدة سيناريوهات وانه يحذر من أن أي تحرك ضد اسرائيل سيقابل برد قوي".