مسؤول أميركي: الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يضع أمننا وأمن إسرائيل في خطر

مسؤول أميركي: الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يضع أمننا وأمن إسرائيل في خطر

رام الله الإخباري

وجه السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، الثلاثاء، انتقادات لاذعة، لقرار الرئيس، دونالد ترامب، الخاص بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مشيرًا أنه "يضع أمن واشنطن وإسرائيل في خطر".

وقال ساندرز في كلمة نشرها عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يضع أمننا في خطر".

وتابع عضو مجلس الشيوخ القول إن "الاتفاق لم يكن فقط مع الولايات المتحدة بل هو اتفاق وقعته أطراف المجتمع الدولي، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والصين وروسيا، ومجلس الأمن دعمه".

وأضاف "قرار ترامب يعزل الولايات المتحدة عن أبرز حلفائها الأوروبيين، الذين لا يزالون يدعمون هذا الاتفاق، والذين أكدوا كذلك أنه يحمي أمنهم القومي".

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، تجاهل الآراء التي أكدت أن "البقاء في الاتفاق يصب في مصلحة أمن الولايات المتحدة"، مضيفًا "ويصب أيضا في مصلحة إسرائيل".

لفت ساندرز أنه "خلال الشهر(أبريل/نيسان) الماضي، وقع 26 خبيرا عسكريا وأمنيا إسرائيليا رسالة تدعو الولايات المتحدة للاستمرار في الاتفاق، مؤكدين أنه أدى لنتائج، وأن الانسحاب، لا يهدد فقط الأمن الأمريكي وإنما أمن إسرائيل أيضا".

وتابع التأكيد أن "الانسحاب من هذا الاتفاق، لا يحرر إيران من القيود بشأن برنامجها النووي فقط، وإنما يحد من قدرات الولايات المتحدة على التفاوض بشأن مستقبل اتفاقيات حول السلاح النووي، بما في ذلك التفاوض مع كوريا الشمالية".

وتساءل ساندرز في السياق ذاته "كيف يمكن لدولة أن توقع اتفاقا مع الولايات المتحدة وتقوم بإجراءات عدة، ويأتي رئيس متهور(في إشارة لترامب) ويلغي هذا الاتفاق بعد سنوات".

واستطرد "إذا كنا قلقين بخصوص تصرفات إيران في المنطقة، فإن هذا أسوء ما يمكن أن نقوم هو هذا الانسحاب، الذي يجعل من المشاكل الأخرى أكثر صعوبة".

ودعا ساندرز إلى البحث عن علاقات أفضل مع الشعب الإيراني، مشيرا أن الرئيس الأمريكي جعل من هذا الهدف أكثر صعوبة، على حد تعبيره

وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء، انسحابه رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران، كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على طهران.

وأشار أن "الاتفاق أخفق في منع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية". مشددًا على أن "الصفقة كانت كارثية، ومنحت النظام الإيراني القائم على الإرهاب مليارات الدولارات".

وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنساوالصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

الاناضول